منذ وقت طويل وعهود بعيده اعتبر نهر النيل هو المتوى الرئيسي لجرائم القتل وإخفاء الجثث وأدوات ارتكاب جرائم القتل..وعلى طول مجرى النهر من الحدود الجنوبية وحتى المصب في البحر الأبيض المتوسط شمالا طفت الكثير من الجثث خلال آلاف السنوات..كان – طبقا لآخر إحصائية – أخرها 24 جثه خلال الشهور الثلاثة الماضية و1220 جثه خلال عام 2008.
منذ أيام قليلة تم العثور على جثة رجل مقيد بالحبال في مياه النيل أمام قرية بالدقهلية لشخص من القاهرة تم احتجازه لمدة 9 أيام في القليوبية وتم إلقاؤه في مياه النيل في منطقة مهجورة بقرية «ميت بره» التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية بعد أن تخلص منه أشخاص كان على خلاف معهم.. وقبلها بأيام قليلة تم العثور علي جثة سيدة طافية علي ترعة المحمودية، تبين أنها جثة رباب رائف عبد العزيز "20 سنة" وأنها تقيم ببلدة عرب الساحة بالحوامدية وأنها متزوجة منذ فترة من عمرو عبد العزيز "عامل" وكشفت تحريات المباحث أن وراء الجريمة سمر مصطفي عبد الحميد "شقيقة زوجة صديق المجني عليها" وزوجها مصطفي محمد إسماعيل "جزار" اللذين كانا متواجدين بالمنزل وقت توجها إلي هناك وأنهما قتلاها طمعاً في مجوهراتها.
يقول العميد محمد سيف النصر (بالمعاش): بلاغات العثور على جثث في أحدي المجارى المائية النهرية (الترع والمشاريع والبحار) شبه يومية، والسبب في ذلك هو اعتقاد المجرم بأن المجرى المائي سوف يحمل الجثة إلى مكان بعيد عن مسرح الجريمة مما سيساعد في إخفاء معالم الجريمة.. وأيضا سهولة التخلص من الجثة عن طريقة بالمقارنة بالحفر والدفن أو الحرق أو غيرها من الوسائل بالإضافة إلى اعتقاد المجرم – خاصة أن غالبية من يلجأ لهذه الوسيلة مجرم غير محترف – بأن الجثة سوف تغوص في عمق المجرى المائي وأن المياه سوف تطمس معالمها مما سوف يساهم في إخفاء معالمها وبالتاي إخفاء الجريمة بشكل عام.
التعليقات (0)