مواضيع اليوم

11 يناير ذكرى خالدة وعلامة بارزة في تاريخ الأمة المغربية

شريف هزاع

2010-02-26 16:54:51

0



لحظة تاريخية عميقة الدلالات والحكم، تلك التي عاشها الاستقلاليون تخليدا للذكرى 11 يناير 1944 بمفتشية حزب الاستقـلال بسـلا، يومه أمس السبت 02 فبراير 2008 حيث تشرف الاستقلاليون بحضور سيدي أبي بكر القادري عميد الحركة الوطنية وأحد أساطين النضال البطولي بالمغرب موقع وثيقة 11 يناير، التي وحدت كل القوى بقيادة استقلالية فرسمت مرمى الاستقلال والتحرير هدفا لا محيد عنه، وحضر، ثم حاضر خلال هذا اليوم الأستاذ محمد السوسي المفتش العام لحزب الاستقلال، كما حضره شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وعدد كبير من الاستقلاليين والاستقلاليات ولقد كان اللقاء مناسبة للتذكير بأمجاد نضالات المغرب للتحرير والاستقلال من قبضة مستعمر غاشم، والتذكير بزعماء عصوا المحتل وأبوا إلا أن يحيا وطنهم متحرر كامل الأطراف والجيوب، ذكرى خالدة وعلامة بارزة في تاريخ الأمة المغربية برجالات أبرار عاهدوا الله على نصرة وطنهم، وفي مقدمة هؤلاء المجاهد سيدي أبي بكر القادري احد رجالات تلك المرحلة باسهامات نوعية يسجلها له التاريخ ضمن كتبه شرفا في سعي نحو الانعتاق والتحرر، هكذا بسطت الكلمة التقديمية لمفتشية حزب الاستقلال بسلا والتي ألقاها مفتش الحزب، والذي اعتبر 11 يناير منارة تاريخية أسست لمرحلة متقدمة من الكفاح الوطني، الذي قاد إلى الاستقلال من خلال تكاثف تضحيات الحركة الوطنية وكافة قوى المقاومة الوطنية التي شكلت مرجعيتها التاريخية ونواتها الصلبة من حزب الاستقلال، فكانت الحلقة الأهم والمنعطف الأكبر الذي تلته نضالات كبرى أيقن بعدها المستعمر أن مقامه في المغرب لن يطول.
واستطرد بالقول أن الوثيقة أدت مفعولها وحققت مقاصدها الكبرى، بأن وحدت الصف الوطني خلف مطلب عادل يتمثل في الاستقلال، وامتلاك مقومات السيادة الوطنية، والتشبث بالهوية الوطنية في عناصرها الأساسية المتجسدة في الإسلام والعروبة والعناصر المشتركة الأخرى، وثقة جسدت الوحدة والتلاحم المغربي فهزمت القوة بالقناعات الراسخة، والإيمان بالقضية، وتلك هي دواعي استحضار اللحظات التي مكنت المغرب من استغلال كل مقومات القوة في سبيل نيل حقوقه المشروعة.
وتابع المتدخل القول بأن هذه الذكرى تعد علامة مضيئة في صرح حزب الاستقلال الذي قاد نضالات الشعب المغربي، وهو ما يجعل الاستقلاليون معنيون أكثر من غيرهم بدلالة هاته المحطة، لربح معركة الجهاد الأكبر التي أصبحت المعركة التالية بعد تحقيق مطلب الاستقلال كالانتصار للرهانات التنموية وتكريس الحقوق الفردية والجماعية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لم يفته التذكير بسعادة الاستقلاليين لتشرف حزبهم بقيادة الحكومة في الذكرى الرابعة والستون من توقيع وثيقة 11 يناير، بعد ما منحته الجماهير ثقتها في النهوض بالشأن العام الوطني، وذاك ما يعطي المشروعية لمشروعنا السياسي المنسجم مع ثوابتنا الوطنية، والمنفتح على باقي الاتجاهات والمتكيف مع التحولات الطارئة على بنيتنا الاجتماعية والاقتصادية، معطيات يجب أن تشكل فرصة لتقوية الكيان الحزبي الاستقلالي.
ودعا في ختام كلمته بالقول أن خير ما يمكن أن نقدمه لمناضلي ومناضلات الاستقلال والتحرر جزاء صنيعهم في هذه الذكرى الغالية، هو السير على هديهم وعلى ذات المنهاج الشمولي فكريا وأخلاقيا، والالتزام بالقضايا الأساسية لوطننا، مذكر بالدور البطولي لمدينة سـلا المجاهدة كواحدة من القلاع الوطنية في التصدي للمستعمر، والتي قدم أبناؤها تضحيات جليلة خدمة للوطن ولا شيء غيره.
واعتبر أن محاضرة المفتش العام لحزب الاستقلال الأستاذ محمد السوسي تمنح نكهة وطعما خاصا لهذا اللقاء وهو الشديد الارتباط بالمرحلة، وأحد السياسيين القلائل الذين يؤمنون للأجيال الصاعدة الانتقال السلس بين المحطات التاريخية من خلال كتاباته وإسهاماته بجريدة العلم الغراء فيما يخص القضايا المحورية للأمة، الهوية والمقومات الفكرية والروحية والأدبية.
من محاضرة الأستاذ محمد السوسي
سيدي أبي بكر القادري شعلة الجهاد والنضال المغربي وموقع وثيقة المطالبة بالاستقلال لبزوغ فجر الحرية والاستقلال، المجاهد جسدا وروحا والمجاهد بالقلم والكتابة وتكوين النشء الوطني علميا ووطنيا لقيادة البلاد، هذه بداية فذلكة الأستاذ محمد السوسي في محاضرته التي أطرها في احتفال استقلاليو مدينة سلا بذكرى 11 يناير للمطالبة بالاستقلال، ولم يفت المحاضر أن اعترف لسـلا كطليعة من طلائع الذود عن الوطن ومنارة النضال الوطني نصرة للوطن بعظيم شخصياتها في النضال بالغالي والنفيس بإسهاماتهم في قيادة الكفاح الوطني أمثال المجاهد أبو بكر القادري مفكرا وباحثا ومربيا ومنظرا للعمل الوطني.
في محاضرته لاستعادة شريط غني من تاريخ النضال الوطني لاستخلاص العبر والحكم، قال بأن 11 يناير يوم من أيام الله تعالى ألهم فيها عزوجل زمرة من قادة الرأي والعمل السياسي في البلاد للتوقيع على وثيقة قدمت إلى المستعمر للجلاء وقدمت في كل المحافل الدولية لإنهاء الاحتلال.
وقد أكد الأستاذ السوسي في معرض حديثه أن وثيقة المطالبة بالاستقلال، هي في جوهر الأمر وثيقة لإعلان استقلال المغرب، وإن كانت تسمى شكلا بوثيقة المطالبة بالاستقلال. وتابع مؤكدا بأن الوثيقة لم تنبعث من فراغ بل كانت نتاج مخاضات سياسية ونضالات بطولية، ومن بعد معاناة قاسية تكبدها المجاهدون في سجون مستعمر غاشم، ليقرروا طرده من حيث قدم رغم النفي والسجن والمحاكمات والإعدامات...
وفي سياق حديثه عن الفلسفة التي أطرت عمل رجالات الحركة الوطنية، اعتبر المحاضر أن مدخل انبلاج صبح التحرير شكلته مرجعية السلفية الجديدة بقيادة زعيم التحرير علال الفاسي رحمه الله، التي أقيمت منهجيتها على ضرورة التغيير الاجتماعي والذهني للأمة المغربية بمنهج مضيء لتساير الروح النضالية العملية والتحرك للمواكبة والتغير الشامل، فكانت قاعدية هذا العمل هي التي دعت إلى اهتمام شباب السلفية الجديدة بالصحافة والثقافة والمدرسة واللغة على اعتبار هذه العناصر تشكل مداخل وآليات تهيئ المجتمع المغربي لاستيعاب المرحلة، كما اهتموا بالإنسان المغربي الذي أحس بالانهزامية تجاه الحضارة الفرنسية وقوتها العسكرية عدة وعددا، مرحلة كان فيها لمدينة سـلا دور أساس من خلال مقاومة أبنائها.
كما أوضح الأستاذ محمد السوسي أن وثيقة 11 يناير لم تتعلق بالنهب التي قام بها المستعمر لأراضي وخيرات البلاد، ولم تتعلق ببؤس الجانب الاجتماعي، والتعدي السياسي، ولكن كانت حين بدأ المستعمر يتطاول للمس بعناصر وحدتنا الوطنية والنيل من عقيدتنا وشريعتنا الإسلامية، فكان لا بد من دق ناقوس الخطر على الوضعية الحرجة التي باتت تستهدف فيها مقومات الهوية المغربية المتراصة على دوام السنين، ومنه قفزت عملية النضال إلى تقديم مطالب الشعب المغربي في سنة 1934 وتجددت أيضا في مطالب 1936، قبيل تأسيس الحزب الوطني سنة 1937، وهو ما هيج الاحتلال فعمد إلى التعذيب ونفى زعماء الحركة الوطنية، فأتت الحرب العالمية الثانية في 1939، حيث ازداد نشاط جماعات وخلايا الحزب الوطني لتؤتي أكلها في التوقيع على وثيقة 11 يناير 1944 للمطالبة بالاستقلال.
ثمة حيثيات توقف عندها المتدخل للتبرير الموضوعي في التوقيع على وثيقة المطالبة بالاستقلال، ذلك أن المغرب دوما كان ذا سيادة، ومنذ مجيء الإسلام إلى حين 30 مارس 1912 تاريخ الحماية الفرنسية، والتي مارست حكما مباشرا وزاغت عن سياق مضمون التوقيع على الحماية.
وأنار المتدخل بقراءة معمقة وموثقة لدهاليز فصول التوقيع على الحماية، بالقول أن توقيع الحماية كان بغاية الإصلاح الإداري المترهل للمغرب آنذاك، ولإصلاح قطاع القضاء والعدل في وقت كان فيه القضاة الشرعيون يتقاضون أجورهم من المتقاضين، وهو ما كان يطرح إشكالات أخلاقية ومهنية، منها إمكانية ارتشاء القضاة وبالتالي عدم شفافية الأحكام، وأن الحماية كانت بهدف إصلاح التربية والتعليم في المغرب، ولإصلاح وتحديث الجيش المغربي آنذاك، وأكد بأن كل هذه الالتزامات والتعاقدات التي وقعت من أجلها الحماية، أخلت بها فرنسا فاغتصبت الأرض ونهبت الخيرات وأجرت موظفيها المستقدمين من جبايا وضرائب الشعب المغربي.
ومبرزا حيثية أخرى مفادها أن المغرب لم يعد من المقبول أن يبقى دولة محتلة في وقت تصاعدت فيه أصوات داعية إلى تقرير مصير الشعوب، وهي الأخرى حيثية، كلها شكلت خلفيات انطلق منها واضعوا الوثيقة ليعلنوا فشل الحماية ونقد فرنسا لبنودها في تحقيق التزاماتها تجاه الدولة المحمية، كل ذلك سرع بالتوقيع على وثيقة المطالبة بالاستقلال التي دعت الملك إلى السعي لدى الدول لتحقيق الوحدة الترابية واستقلالها، والتمس عنده السعي نحو نهضة إصلاحية وتطبيق النظام الشوري كما اعتمد في مصر وقتئذ.
كما أبرز المتدخل بأن حزب الاستقلال كافح على ضوء هذه الحيثيات في دستور سنة 1962، وتقدم الحزب حينها بوثيقة الوحدة والتعادلية التي لا يمكن أن نفصلها عن وثيقة 11 يناير، والتي فسرت وعبئت من خلال المهرجانات الخطابية التي نظمت في فاس وسـلا وغيرها من المدن، وجاءت لتشرح الوثيقة، وهو ما يدل أن حزب الاستقلال لم يكن وليدة لحظة أو مرحلة سياسية وإصلاح فقط، بل كان صاحب مشروع مستقبلي متنامي، المتابعة والمواكبة لبناء المجتمع المغربي في وحدته وعقيدته وتطوير بنيته الاقتصادية، وما وثيقة التعادلية إلا تأكيد على جوانب مسلسل البناء في الاقتصاد والإدارة وتكوين الأطر والتعليم والسياسة وعدم التبعية الاقتصادية والسياسية. مطالب لم تتحقق في عهد الحماية، وأكد أن مبادئ التعادلية ضلت دوما تنشد إنصاف الناس وتدعو إليه، لأنها مبنية على فلسفة الخلق الإسلامي.
وخلص الأستاذ محمد السوسي إلى طرح تساؤلات ظل المغرب يستحضرها تاريخيا، عن حالة ووضعية قطاع القضاء هل هو كما يريده الشعب المغربي، وكذلك عن واقع الإدارة المغربية والتربية والتعليم والأمن والثقافة...
وأكد أن تراجع اللغة العربية ومشاكل الإدارة والقضاء والتعليم قضايا يجب أن نتحدث عنها في ذكرى 11 يناير للاستفادة من الماضي ولمتابعة النضال من نوع آخر في المستقبل استلهاما للعبر وتطويرا للوسائل في أفق تحقيق المبتغى.
وقد عرج المحاضر كذلك إلى التذكير بوضعية اللغة العربية والتراجع الذي تعرفه، وما بات يمس حرمة العقيدة والأخلاق، منبها إلى قضية يختلط فيها الحابل بالنابل فيتشابه علينا الأمر في المجتمع المدني، إذ تضخ أموال وترصد هيبات من جهات أجنبية، محذرا بأن ذلك المال لا يغدق في كل الأوقات لوجه الله، وإنما يغدق بعضه لغايات في نفس يعقوب.
من كلمة أبي بكر القادري
أكد سيدي أبي بكر القادري أن هذا الاجتماع تاريخي البصمة، أتى ليستخلص الجيل الصاعد العبر والدلالات، وأكد عميد حركة التحرير الوطني عن سعادته وهو يتابع سيرورة التفكيك والتحليل لمحاضر مؤمن بقيم حزب الاستقلال محمد السوسي، ومؤكد على القيمة التاريخية والصادقة لمحاضرة عدها من أغلى المحاضرات التي استمع إليها.
وفي سياق استحضار ظروف التوقيع على وثيقة 11 يناير وتفاعلات تلك الفترة، كشف أن المقيمون العامون بالمغرب كليوطي وغيرهم كانوا يقولون بأن لفظة الاستقلال حرام على المغاربة نطقها، فبالأحرى أن يطالبوا بالاستقلال، وهو ما يجعل تلك الفترات رهيبة وعصيبة على كل الوطنيين، في وقت يمسك فيه المستعمر بمختلف الوسائل لفرض وضع لا يطاق وللإبقاء على المغاربة راكعين قابلين بواقع الاستعباد والظلم، ورغم ذلك استرخص الوطنيون أرواحهم، وقاموا مطالبين بالاستقلال ورافضين للاستعمار.
وذكر ذاكرتنا الوطنية الحية أبي بكر القادري بأنه حين الاحتفالات بأول عيد عرش لتربع محمد الخامس رحمه الله على العرش، لم تكن في الأسواق رايات للوطن تباع، وفي غمرة قوة الرافضين للمستعمر ومناهضيه سهر الشباب الاستقلالي ليلا لصنع النجمة على الخشب وطباعة النجمة على أثواب حمراء، تمهيدا للاحتفال بأول عيد للعرش.
وأوصى رائد الحركة الوطنية بأن من المفروض على الشباب المغربي أن يطلع على ماضيه ومعاناة آبائه وأجداده لأخذ العبر والدلالات، وليعرف أن الاستقلال الذي ننعم به جميعا، لم يكن مصادفة ولا وليد فراغ، بل تحقق بنضال مستمر ودؤوب ومعاناة عصيبة وإيمان راسخ بعقيدة صلبة.
ولم يفت مربي الأجيال المجاهد أبي بكر القادري الذي أضاء مفتشية حزب الاستقلال بدرر حكمه وعضاته أن روى قصة المناضل والوطني الأبي أحمد بنعبود ليلة العيد المولد النبوي حين همس له من فوهة مفتاح باب السجن بأن لا تخف علي، ليخبروه بأن صاحبه في النضال قد اقتيد صبيحة تلك الليلة إلى ساحة الإعدام، ليلتحق بالرفيق الأعلى.
وبذكاء المربي اليقظ لتوريث عزيز خصال النضال النزيه لشباب الغد، ذكر علامتنا أبي بكر القادري بالدلالات والمغازي الواردة في ألوكة الزعيم علال الفاسي الذي كان قد بعث بها إلى شبيبة الحزب في مؤتمرها التأسيسي 1956، ومؤكدا بأن الزعيم علال الفاسي لم يكن زعيما سياسيا ولكن بقدر ما كان زعيما عقائديا ظل يدعوا إلى الاهتمام بالشباب وتربيته على أسس سليمة في الأخلاق والثقافة وقد بسط في ذلك بسطا عظيما. وتسأل في استغراب هل تدرس هذه الإشارات والنصوص الوازنة لعلال الفاسي في مدارسنا التعليمية.
وأشار بأن حزب الاستقلال حين قاد العمل الوطني كان مبنيا على قواعد صلبة، وعلى عقيدة ثابتة، مستدلا على ذلك الإيمان ببسالة الشاب علال بن عبد الله حين حمل السلاح لقتل ملك خرافي، فقد كان ذا تكوين نضالي رزين ومؤسس. نضال ساهم فيه الجميع وكانت الاستقلالية مليكة الفاسية رحمها الله المرأة الوحيدة التي وقعت بفخر على وثيقة المطالبة بالاستقلال.
ووفي استقراء للواقع لم يفته حفظه الله بالقول أنه يتألم لما آل له وضع التربية والتعليم والقضاء، وأشار إلى أن حزب الاستقلال بشخصياته الحرة حزب وطني عتيد، وحزب رسالة الوحدة وأن الوحدة لا بد أن يتعاون عليها الجميع، وشدد على التضامن والتكتل والاتحاد ورص الصف لمواصلة الإصلاح والبناء لحماية الهوية ومتابعة البناء والسير قدما لتحقيق رسالة الحزب. واعتبر في ختام كلمته أن مثل هذه الاجتماعات مهمة للتذكير وأخذ العبر للتوجيه والنصح.
من كلمة حمدون حسني
وقد اعتبر حمدون حسني الكاتب الإقليمي للحزب أن كلمة أبي بكر القادري كانت خير زاد لنا نحن الاستقلاليين لمواصلة النضال على محجة بيضاء، كما اعتبر محاضرة الأستاذ المفتش العام لحزب الاستقلال إرشاد وتوجيه وتأسيس من مرجعية سابقة لرنو نحو مستقبل إصلاحي حافل، محاضرة استقرأت بإخلاص الأبعاد والدلالات الخاصة بأجواء التوقيع على وثيقة المطالبة بالاستقلال.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات