صدقوا أو لا تصدقوا
وجدتني صورة يبروزها كثير من الدُخان , الذي يعبثُ برآتاي !
ويبعثُ به ضمن حيز التجاذب و الإنفلات !
حيثُ ذاك الطفل تلك الساعة تدق في رأسي ..
تاريخ , حضارة , أمة تنبثق تموت فيَّ
أعيش أحلاما جديدة ..أعيش ألاما جديدة ..
وليس العيشُ في حقيقة الواقع عيشاً
هو كائن سرابي – يعبثُ – بالأشياء يجعلها صفاتٍ جديدة لصفات آخرى
يجعلها أقنعة جديدة لوجوه لم تخلق بعد !
هذا التاريخ مصنوع بوجودنا –ليس- التاريخ ما ننقلهُ عن الأخرين التاريخ نحن حين نبتكر حين نتألم حين نحس بالمعاناة ننقلها للأجيال الجديدة و نحقق حلمنا بخلود أبدي من بعد رحلة موت مكللة بالموت و المعاناة !!
ذاك مساءُّ قادم بالكثير جداً – من الأشياء الملعونة – و هذا الوطن جزء من كل شيء سيء !
مؤلم أن تعيش في وطن موبوء , لكن الأكثر ألمًا أن تُحس بأنك مواطن بينما ليس لك أي وطن !
أي أصل أو هوية , أن تنتمي للا شيء بينما تعتقد نقيض ذلك ذاك موت الموت تحيا في موتك موتاً آخرْ
لا يعرفهُ لا الأحياء لا الأموات ولا أنصاف الأشياء , يا تائهاً بينَ أنصاف الحلول !
إرتيابٌّ يستخرجُ الخوف منيَ إنتفاضة تحبس جسدي في حيز الرهبة والشك في حيز حيثُ اللا عقل هوَ يسيطر على الأمور , مكبوت بالحرف , مذبوح بالحزن !
أصابُ بالإكتئاب الشديد , أحس الحرفَ أفعى تلتف على عنقي تخنقني , لا أُحس بذلك الكون الذي يطوقني أحسهُ تارةً الأفعى , تارة فراغ خالي من الأكسجينِ ! , تتحسس جسدكْ في هذا الصباح , جسدك جريدة اليوم الكئيب تعبرهُ مشاعر الأخرين بالخزي بالعار بالذل بالهوان بالموت في أحيانٍ كثيرة , بينما لا يحسك أحد الكل يقراءك إنهُ لا يعرفك لا يعرفُ حزنك حتى إذا ما أنتهى وقت القراءة قرأتك الريحُّ تعبثُ بك تحيلُ أجزاء جسدك لغة تطوقُ الشتات تحيلهُ إلى مثالٍ بسيط عن مُصابك !
لا أستطيعُ أن أشم رائحة للتفاؤل تحيلُ نمط وجوديَ رماداً من بعد الولادة !
يعزلُ قلبيَ عن نبضاتهِ ! , فلا يُحب آخرى !!
تعزلُ رآتايَّ عن حويصلاتها الهوائية , فلا أتنفس !
تُعزل يديَّ عن قلمي فلا أستطيعُ كتابة ..لا أستطيع إلاّ موتاً مريعاً يحل بيَ
يحيلني مزهرية تعيش حياتها عطشى و تموت ذابلة !
و هذه هيَ مرآة الوجود , في انعزال الحقيقة البقاء فينا !
نحنُ لا نكتسبنا , نحنُ ننعشش فينا ما نؤمن به , لا الحياة تكتسب , لا العلم مكتسب , لا القلوب مكتسبة , ولا الأحلام ! , كلها تولد بولادتنا , تموت بموتنا , وقد تبقى في أحيانٍ عديدة !
في كل صباحٍ , لقلبي ..
لجسديَّ
صباح الخير , من بعد الشقاء
جسدي صفة ذبول ..
والذهنُ منفصل عن الجسد !
صباح الخير لقلبي ,
لروحي ..
حينَ أُحب أخرى لا أستطيع إلاّ أن أفعل !
نحنُ لا نستطيع إلاّ أن نستطيع مالا نستطيع أن نستطيعه !
و تلك هيَ مختصر استطاعتنا , حينَ نتوهمُ قدراتنا على أن نفعل , بينما نحنُ جوامد !
لا حياة فيها , لا نبض , لا وجود
لا تقرأنا لغة أو أبجدية !
إنكببتُ أجمعُ
أجزاء الروح
أعزفُ بالنايِّ أُغْنية البعثِ ..ولا أبعثُ
مِتْ ..أخرى ..
في لحظة الوجودِ ..
لأنَّ لا فراغ ولا حيزَ يتسعُ ..
لا وديان ولا غابات تتسعُ ..
لـ الشقِ في الروحِ ينزفُ
يحيلُ ذاك الركم المتجمع على ضفة الوجع
لـ بوتقة الوجود
أخرى !!
لا في الحياة نحيا , ولا في الموت نبقى , منفانا العقل لا نحس به !
وطناً ننتمي-لأوطان- أخرى ( من الدرجة العاشرة ! ) لا تأوينا , لا تعرفنا , تنبذنا وتقتلنا بأسماء كثيرة
و معان عديدة تصب في معان لحمايتنا , وهيَ لمحينا من على موتنا , وجدت تذيقنا المرَ في قبورنا !!
التعليقات (0)