مواضيع اليوم

10ـ عرفنا معنى المظاهرات الحاشدة في الإعلام!!!

صالح علي

2011-02-17 14:54:54

0

حاولت بعض وسائل الإعلام العربية التي طالما نفذت مخططات أعداء الإسلام ونطق على لسانها شياطين الجن والإنس أن تصوّر التجمعات الفاشلة في طهران التي دعا لها ميرحسين موسوي وكروبي، في عداد المظاهرات الشعبية العربية الضخمة التي نهضت لإسقاط الأنظمة المستبدة العميلة والتي سرقت ونهبت أموال شعوبها ولم تزيدهم إلا فقرا وذلا وضعفا أمام أعداء الإسلام. فاستخدموا خباثتهم وكرههم للنظام الإسلامي في إيران ليجعلوا قادة الجمهورية الإسلامية في زمرة الطواغيت المستبدين في الدول العربية ويقولوا كما أن الشعب المصري والتونسي والبحريني واليمني والشعوب الأخرى أصبحت لا تطيق ظلم فراعنة بلدانهم ونهضوا وانتفضوا ليطيحوا بعروش هؤلاء الطواغيت، كذلك الشعب الإيراني لم يتأخر عن حركة الشعوب العربية وبات يخلع عنان الرق عن رقبته هاتفا بضرورة إسقاط النظام!
وهذه أكذوبة لا ينخدع بها إلا المغفل الجاهل عن كل شيء. إذ نحن نعلم جيدا ما هو موقف أمريكا وإسرائيل والدول الغربية المعادية للإسلام تجاه هذه الثورات القائمة في المنطقة. فقد استنفروا كل طاقاتهم وإمكاناتهم من أجل الوقوف أمام سيل الشعوب العربية ضد طواغيتهم وحاولوا بكل جهدهم أن يحافظوا على أريكة بن على وحسني مبارك. وهكذا موقفهم تجاه باقي الثورات الشعبية، فإن كان هذا التجمع الهزيل الفاشل في طهران، يتحد مع ثورات الدول العربية في مضمونها ومحتواها وأهدافها ومنطلقها فلماذا لم نشاهد انزعاج النظام الأمريكي والكيان الصهيوني من هذا التجمع القليل، بل استبشروا به ودعموه وشجعوا هؤلاء الأراذل والأوباش الذين خرجوا إلى الشوارع وحرقوا حاويات النفايات وكسروا الزجاج وقتلوا وجرحوا الأبرياء؟
لماذا حاول إعلام الأعداء أن يخفف من كمية المظاهرات ضدّ عملائهم في المنطقة ولم يصورها كما هي، إلا أنه حاول أن يضخم التجمع في طهران حتى اضطر أن يخرج صورا قديمة أرشيفية ليخدع بها الرأي العام ويضاعف عدد المتظاهرين؟!
الجواب هو أن هذا العدد القليل الذي جاء إلى شوارع طهران ولم يزد عن ثلاثمئة أو أربعمئة شخص، جاء تلبية لرغبة أمريكا وإسرائيل وأعداء الإسلام. المسألة هي أن هذه الأنظمة العربية المستبدة تؤمن مطامع أمريكا وإسرائيل وتمكن لها ما ترغب وتطمع في ثروات هذه البلدان، أما الجمهورية الإسلامية في إيران فكانت منذ انتصارها وإلى الآن حجر عثرة أمام مطامع أمريكا وإسرائيل في المنطقة، ولهذا تحاول أمريكا أن تحامي عن بعض حكام العرب وتحافظ على منصبهم بشتى الأساليب إن استطاعت، أما بالنسبة إلى إيران فهي تدعم كل منظمة إرهابية وكل حركة إجرامية يدفعها عدائها وبغضها للنظام الإسلامي في إيران.
وقد عرف الشعب الإيراني الشجاع هذه الحقيقة بكل وضوح ولهذا نجد أن هناك ارتباط وثيق ومحكم بين النظام وقاعدته الشعبية. لقد مر على انتصار الثورة الإسلامية أكثر من ثلاثين عاما وقد سجّلت أكثر من ثلاثين استفتاء وانتخابات في طيات تاريخها؛ الأمر الذي يدل على شعبية النظام ومدى تأثير الشعب على مصير حكومته.
نشاهد في إيران أن الرئيس أحمدي نجاد لم يلبث أياما في العاصمة طهران إلا وينهض وزراءه للذهاب إلى محافظة من محافظات إيران ويستقبله مئات الآلاف من الجماهير. فإن كان الشعب الإيراني ضد حكومته كما تصوّر بعض الفضائيات فكيف نفسر هذه الظواهر الواضحة التي تتكرر دائما في تاريخ حكومة إيران وشعبها.
والأكثر من ذلك هو حب الشعب الإيراني الشديد لقائده الإمام الخامنئي (دام ظله). فعندما يذهب السيد إلى إحدى المحافظات يستقبله ملايين من الناس يهرولون خلف سيارته ودموعهم ترقرق في أعينهم من شدة الشوق والفرح. فإن كان موقف الشعب الإيراني من قائده مثل موقف الشعب المصري من حسني مبارك، فما هذه الصور الرائعة الدالة على مدى تعلق الشعب بقائدهم.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !