في دارسة أعدها الباحث محمد عياد سليمان جامعة بني سويف تحت عنوان " إدارة أخطار النقل في هيئة سكك حديد مصر" جاء فيها ان مزلقانات السكك الحديدية تأتي في مقدمة أسباب ارتفاع معدلات حوادث القطارات بنسبة 40% حتى انه يطلق علي معظمها مزلقانات الموت..ويبلغ عددها حوالي 1264 مزلقان سكة حديد وتبين الإحصاءات أن سوء حالة معظم تلك المزلقانات السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدل حوادث القطارات .
وكشفت نتائج تحليل الحوادث علي خطوط السكك الحديدية خلال الفترة من يناير 2001 الي الأول من مايو 2006 عن وقوع 59 حادثة بمعدل 7.10 حادثة سنوياً راح ضحيتها أكثر من 6 آلاف وقد استأثر خط القاهرة - الإسكندرية علي نسبة 41% منها وان 8.11% من الحوادث كانت نتيجة اصطدام قطارين ببعضهما ونسبة 3.28% نتيجة اقتحام بعض السيارات لمزلقانات السكك الحديدية وهي مغلقة و9.18% بسبب خروج القطار عن القضبان أدت في معظمها إلي انقلابه و32% بسبب العبور الخاطئ من أماكن غير قانونية و5% بسبب سقوط الركاب من القطار.
تاريخ من الكوارث
وباستعراض السجل الأسود لهيئة السكك الحديدية في مصر ، وهوسجل بالغ السوء من الحوادث الكارثية التي أودت بحياة الآلاف من الركاب،وقد كان حادث احتراق قطار الصعيد في فبراير عام 2002 هو الأسوأ على الإطلاق حيث لقي نحو 370 شخصا مصرعهم حرقاً داخله، بينما أصيب مئات من الركاب، وتسبب في إطاحة وزيرالنقل وكل قيادات مرفق السكة الحديد في وقتها، ويحمل السجل الدامي لقطارات مصر المزيد منها على سبيل المثال لا الحصر الحوادث التالية :
في 13 فبراير من العام 1992 قتل 43 شخصا في حادث اصطدام قطارين قرب محطة البدرشين جنوب القاهرة
في 12 ديسمبر من العام 1993 قتل 18 واصيب 85 اخرين عندما اصطدم قطار ركاب بقطار للشحن شمال القاهرة
في 27 مارس من العام 1994 اصيب 75 شخصا عندما اصطدم قطاران في احدي محافظات الدلتا
في 25 فبراير من العام 1995 قتل 11 شخصا عندما اصطدمت الحافلة التي كانوا يستقلونها بقطار شمال القاهرة
في 15 ابريل من
وفي 3 فبراير من العام نفسه 1997 قتل 15 على الاقل واصيب عشرة عندما اصطدم قطار بضائع بقطار للركاب قرب بلدة ادفو في أقصى جنوب مصر
في 25 مارس من ذات العام 1997 قتل سبعة اشخاص واصيب اثنان عندما دهسهم قطار اثناء عبورهم السكة الحديدية قرب القاهرة
في 18 اكتوبر من العام 1998 قتل 43 شخصا واصيب 90 اخرون عندما تعطلت فرامل قطار عند بلدة كفر الدوار جنوب شرقي الاسكندرية ليقتحم سوقا مزدحمة
في 13 نوفمبر من العام عينه 1999 قتل عشرة اشخاص واصيب سبعة عندما دهس قطار مجموعة من العمال اثناء تقديمهم المساعدة في حادث سيارة قرب تقاطع في محافظة القليوبية
في نوفمبر أيضاً من ذات العام 1998 اشتعلت النيران في أربع عربات بقطار ركاب بمخزن محطات بني سويف دون وقوع ضحايا في الأرواح
في شهر ديسمبر من العام الدامي ذاته 1988 انفجرت اسطوانة غاز في بوفيه قطار الاسكندرية أثناء سيره من مدينة دمنهور إلى مدينة إيتاي البارود (وكلتاهما بمحافظة البحيرة),لقي36 شخصا مصرعهم في الحادث
في 15 سبتمبر من العام 2000 اصطدم قطار بحافلة صغيرة عند تقاطع جنوبي القاهرة مما اسفر عن مقتل تسعة واصابة اثنين
في ابريل من العام 2002 اصطدم قطار ركاب أبو قير بسيارة نقل محملة بالقمامة في حي المعمورة بمدينة الاسكندرية، أثناء عبورها مزلقان السكة الحديد دون وقوع ضحايا
في أكتوبر من العام ذاته 2002 اصطدم قطار الصحافة المتجه من القاهرة الي الاسكندرية بسيارة نقل أثناء عبورها المزلقان أسفر الحادث عن مصرع سائق القطار ومساعده في يونيو من
ذات العام الدامي 2002 اصطدم قطارا بضائع في منطقة وادي القمر غرب الاسكندرية, خرج أحدهما عن القضبان بسبب خطأ عامل التحويلة
ولم يمر العام الدامي 2002 إلا بكارثة تفحمت فيها جثث نحو 370 راكباً، فضلاً عن إصابة نحو مائة مصاب ، وبعد أسبوعين فقط من كارثة قطار الصعيد الأكثر دموية في تاريخ مصر، سقط قطار المناشي في الرياح التوفيقي بالجيزة, وأسفر الحادث عن اصابة13 راكبا، وأنقذت العناية الإلهية 300 راكباً من موت محقق .ومازالت الكوارث تتوالى .. والأعذار تتكرر .. والوعود بالمساءلات الجادة تنهمر، ولا عزاء للفقراء.
وفي أغسطس 2006 استيقظت أهالي مدينة قليوب على كارثة جديدة من كوارث القطارات في مصر فقد لقي ما يقرب من 56 راكبا مصرعهم, وأصيب 143 آخرين بإصابات مختلفة, في حادث تصادم قطاريين ,وذلك عندما اصطدم القطار رقم 808 القادم من المنصورة إلي القاهرة بمؤخرة قطار الركاب رقم 344 المتجه من مدينة بنها إلي القاهرة و الذي قد توقف على غير عادته قبيل محطة قليوب فلم يستطع سائق القطار القادم من المنصورة إيقافه الأمر الذي أدى إلى تصادم القطارين بعنف , مما أدي إلي تناثر بعض أشلاء الضحايا بين حطام القطارين, بينما سارع مئات الركاب بإلقاء أنفسهم من النوافذ والأبواب للنجاة, خاصة أن شدة الاصطدام أشعلت حريقا بين عربات القطارين, وأمكن السيطرة عليه بسرعة قبل أن يلحق بالضحايا والمصابين, وأمكن إنقاذ الجثث من التفحم. و قد تحولت العربات الثلاث الأخيرة بقطار بنها إلى كومه من الحديد الملطخ بدماء الضحايا.
التعليقات (0)