اسرائيل كعادتها ومع بداية السنة الجديدة تقدم هدايا الرصاص للفلسطينيين من الرصاص المصبوب الى الرصاص ألمشتعل.الى حرب الدبابات .الى حرب عمود السحاب التي انطلقت بدون سابق إنذار رغم ان الحرب على غزة هي امتداد للمشاكل التي تعيشها المنطقة بأسرها . وهذه الحرب هي جس النبض. من طرف الاسرائليين والولايات المتحدة تجاه الانظمة الاسلامية العربية ألجديدة. والتي اوصلها الشارع العربي للنسلطة . فالحرب ابتدأت وإسرائيل تلقت الضوء الاخضر من اوباما لشن هذه الحرب....
الضحايا يتساقطون بالعشرات كل يوم.ووزراء الخارجية العرب يجتمعون كالعادة: .لبحث سبل الرد على هذه الهجمة الجديدة, التي وثق ميعادها بالزمان والمكان والهدف والكيفية جاءت مباشرة بعد نهاية الانتخابات في الولايات المتحدة, وفوز اوباما. الذي لا شك ان هذه الحرب ستعطيه دفعا معنويا جديدا لولايته ألثانية.مادام قد وافق على الهجوم .وكرر مقولة حق اسرائيل في الدفاع عن النفس, والاستعداد للانتخابات الاسرائلية في يناير المقبل . ومبارحة الازمة السورية لمكانها ..فغزة متعودة على الغزو منذ ان غادرت اسرائيل .ولكن غزو اليوم سيكون دو نتائج وخيمة ,ان على العدو او حركة حماس . والموالين لها عربيا واسلاميا ,واعني ايران .فالهجمة على غزة تخدم اطرافا موالية لحماس وتضر بها كحكومة حمساوية في غزة . فالنظام السوري اول المستفيدين ثم ايران فحزب الله .
العرب ليس لديهم جديد لكي يقدموه للفلسطينيين , الذين لم يجدوا بعد رأيا واحد يتفقون عليه رغم اتفاقات الرياض والدوحة والقاهرة ...و لا شعبا واحد برؤية واحدة. فالسلطة مازالت في يد المنظمة وغزة مازالت تئن تحت حكم اسلاميي حماس . ولكل من الدولتين الفلسطينيتين , اهدافهما وقوانينهما . ومصالحهما بالرغم مما يقال ان وضع هنية قد تحسن بعد وصول الاخوان للسلطة في مصر وتونس ونشاط الحركات الاسلامية في اكثر من قطر عربي ,ومع ذلك لا شيء يلوح في الافق لحل قضية عالمية ,عربية اسلامية. مسيحية يهودية. اسرائلية ما دامت القدس عاصمة لكل الاديان ....
العرب اجتمعوا . وأعلنوا صراحة انهم لن يستطيعوا فعل شيء عملي لإخوانهم في فلسطين . ليس بإمكانهم اعلان حرب . والجهاد . إلا بعض الدولارات كمساعدة . وحتى هذه لم يؤد منها شيء متفق عليه ...
العرب ابانوا عن موقفهم النهائي من فلسطين. فليحرر اهل فلسطين أرضهم.لان العرب بتعبير رئس وزراء قطر الكبرى, ليسوا إلا ونعاجا. والنعاج لا تستطيع فعل شيء, داخل الغابة المليئة بالحيوانات المفترسة....وحسنا تكلم الشيخ الثري ,عندما اعتبر العرب نعاجا .والحمد لله انه ا نثنهم, ولم يجعلهم خرفانا بل مجرد انثى الخروف ...وهم كذلك ومع ذلك فيهم من الخرفان ما لايعد ولا يحصى .ففعلا هذه المقولة صحيحة. وتنطبق كثيرا على اهل الخليج خاصة . وهو المصطلح المعروف جيدا لدينا في المغرب ..وزير دولة قطر العظمى , اوضح الواضحات , العرب يجتمعون حول موائد الخرفان والوز والبط والطيور المائية والصقور لذبحها والتلذذ بها بالاضافة للحوم اكثر لذة ...هذه الموائد كلها من اجل غزة ,وفلسطين ,انها مادب النعاج من اجل قضايا الامة .....
العرب استعرضوا عضلاتهم بزيارات للرئيس المصري ,ووزيره الاول ليس من اجل غزة. وإنما من اجل حماس المقربة من الاخوان ألمسلمين. زيارة لم تتجاوز ساعتين بالنسبة للرايس ومثلها لوزيره الاول الذي كان هناك والقصف الجوي يزداد وضراوة.
التعليقات (0)