إذا لم يكن الجيل الحالي علي استعداد للتضحية فلا معني لأن يسلم فلسطين طواعية للصهاينة فليتوقف عن التفريط ما دامت المفاوضات لا تجدي والكفاح المسلح مستحيل فلماذا نسعى إلي استمرار ما لا يجدي ونتمسك بما يستحيل....إذا كان الجيل الحالي فاقد الأمل وعديم الفعالية ويائسا إلي هذه الدرجة فما الذي يمنعكم من توريث القضية كما هي للأجيال القادمة عسي أن يظهر فيهم من يستطيع المفاوضة بطريقة أفضل ويقاوم بطريقة أفعل !!!! لماذا تصرون علي التوقيع علي بيع فلسطين وتورثوا أولادها وأحفادها مالا (دولارات يعني) يفني مع النفقة؟ ورثوا أبناءكم وطنا عليه نزاع ولا تورثوهم ثمنها بغير نزاع.... بعد سنين سوف تتذكركم الأجيال القادمة والتاريخ بأسوأ ما تتذكر به الآباء الذين فرطوا ووقعوا وانهزموا وسجلوا الهزيمة وطبعوها علي جبين كل مولود إلي يوم القيامة.....إرفعوا أيديكم جميعا مفاوضين ومقاومين واتركوا كل شيء كما هو...... عمال فلسطينون يعملون في بناء المستوطنات ليأكلوا ويشربوا.... ومفاوضون يتركون التفاوض ويحصلون في المقابل علي هدايا قيمة من إسرائيل ومشاريع تجارية وصناعية وسياحية..... والشعب الفلسطيني سوف يعيش ويأكل ويشرب أفضل مما يفعل الآن..... ويرتاح الحكم العربي وتحل الجامعة العربية وتتوفر مرتبات منتسبيها الخيالية.....وتتوقف محطات الفضاء عن بثها أخبارا أرهقتنا وأصابتنا بالضغط والسكر والملح والغثيان.... ونعيش مع إسرائيل في سلام وأمان... ونخلف بنات وصبيان... هل هذا ما يريده المطبعون؟ وهل هذا هو أمل المروجين للسلام الخادع الوهمي؟ لا ...إن الفلسطينيين الذين ترمونهم بهذه الصفات هم قلة في هذا الشعب... أما الكثرة الغالبة فيعرفون طريقهم الذي لا ثاني له. إما المقاومة من اليوم أو الانتظار حتي تحين الفرصة... وما رأيناه اليوم في لبنان من احتفالات لصناع النصر ولرئيس الدولة التي ساعدت في النصر دليل علي حيوية الأمة المسلمة التي لن تموت ولن تخضع شعوبها للعدو ولو وقف إلي جانبه أبناء الجلدة المنشقون أو ال.....
التعليقات (0)