ترددت كثيراً فى كتابة العنوان ولكنى أقول .. لا أعرف كيف أتعامل مع تصريحات قادة جماعة الإخوان المسلمين ومن مشى على دربها ؟! هل أتعامل معها على أنها تصريحات سياسية أم هى فتاوى فقهيه ؟! ، فها هو الأستاذ – أو الفقيه – صبحى صالح يُتحِفنا بأكثر من تصريح وهى فى حقيقتها فتاوى ثم يرجع الرجل ويقول بكل هدوءأنه كان "بيهزر" !، تماماً مثلما قال قبله الشيخ "محمد حسين يعقوب" فى موقعة أو غزوة الصناديق الشهيرة ، ولو رجعنا إلى التصريحات التى هى أقرب للفتاوى للأستاذ صبحى صالح حيث قال "أن الإخوان لا يعترفون بالمسلم اليسارى أو المسلم الليبرالى" ، وفى تصريح آخر قال (زواج الإخواني من غير الأخوات, يكون من قبيل استبدال ما هو أدنى بما هو خير، وقال إن الجماعة تسعى حاليا إلى تحقيق المرحلة الثالثة من أهدافها وهي تشكيل مجتمع إخواني واسع , مشدداً على أهمية الاهتمام باختيار الزوجة وبناء البيت، وهاجم صالح أى إخواني يرغب في الزواج من غير الأخوات قائلاً:”وما يجيش أخ فلوطة يقولك في أخت كويسة ومتدينة وبنت ناس بس مش من الأخوات.. بس إن شاء الله هتبقى من الأخوات بمجرد ما أخطبها” ، وعلق قائلاً: “علشان سيدنا أيوب هيخطبها.. أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير.. متعملهاش دين, لا هي لعبت معاك بقى, خليك راجل برده قلي دي تعباني وما بنامش هقولك روح.. لكن الخيارات الشرعية مقدرة بحديث, أحنا مش هنغير الدين, علشان دي قافلة معاك”. وأضاف صالح: “كل هذه الأخطاء في التربية تؤخر النصر لأن لا نصر بلا استحقاق.. رب العزة رب قوانين إن تنصروا الله ينصركم فأنت تنصره على نفسك بهواك وعلى مجتمعك بمخالفته ، وهكذا الفرد والبيت والمجتمع لأن احنا لما نجيب الأخوة نجوزهم بالأخوات هيطلعونا عيال إخوة بالميراث ، فلما ننطلق بعمل جماعي إحنا بعائلتنا عملنا مجتمع إخوان فرض نفسه على الدنيا”، ومضى يقول:”بهذه الأغلبية ومن والاها ننتقل للهدف الرابع بعد ما عملنا المجتمع نصبح حكومة ندخل البرلمان ب88 نائباً نتاج أصوات الإخوان ومن والاهم, فأصبحنا من الفرد أن نصنع بيت ومن البيت نصنع مجتمع ومن مجتمع نصنع حكومة,, واللي جاية إسلامية إن شاء الله رشيدة ) .
وبعد هذا الكلام الذى لم نسمع به من قبل ولم نقرأ أحداً من السياسيين أو الفقهاء الشرعيين قد نطق به ، حيث أن النبى صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بشروط مُعينه ومنطقية لإختيار الزوج أو الزوجة يرتضى بها أى شخص طبيعى مهما كانت ديانته ، والخيارات الشرعية المُقدرة بحديث رسولنا صلى الله عليه وسلم لم يكن فيها هذا الشرط الغريب !.
ويعتبِر الفقيه الدينى ـ أو الدستورى ـ أن زواج الإخوانى من أخت كويسه ومتدينه وبنت ناس لكن ليست من الإخوان يُعتبر خطأ ويُؤخر النصر ! ، ويدعو إلى نصر الله وذلك بمُخالفة المُجمتع ! ، إذاً الإخوان يؤمنون أنهم فى حالة هدنه قتاليه مؤقته مع المجتمع حتى تحين الفرصه أمامهم ويأتيهم النصر بعد إستحقاقه ، ألا يُعتبر ذلك تقيه إخوانيه لا تختلف كثيراً عن التقيه الشيعيه ؟! .
التعليقات (0)