اهل البيت وترسيخ فكرة الثورة الحسينية للناس عامة ...
سليم الحمداني
لقد مارس ائمة اهل البيت(عليهم السلام) كلا وله دوره خلال فترة إمامته من اجل تربية المجتمعات وتعليمهم الاهداف السامية لثورة الامام الحسين (عليه السلام ) فكل مارس دور معين خلال مسيرة حياتهم فاجهدوا انفسهم سلام الله عليهم بان يرسخوا افكار نهضة الحسين (عليه السلام) في انفس الناس وحتى يكون المجتمع مهيئ من كل الجوانب ومتكامل بنفس الوقت حتى يكون مستعد لتقبل النهضة الموعودة التي خلالها تحقق اهداف الثورة الحسينية وقد استغل ائمة اهل البت وسيلة المنبر الحسيني في نشر تلك الافكار وبواسطته ربوا المجتمعات وهذبوها لكونهم جعلوه منبر وعظ وارشاد وقناة لتحصين الفكر من الفتن ومن الافكار المشوهة و الشاذة وبنفس الوقت ادت ثورة الى شحذ الهمم للنهوض على الواقع المرير وتعديل مسار الامة فكان الوسيلة التي يستغلها ائمة اهل البيت بان يهذبوا افكار الموالين والمحبين والذي يسيرون على نهج الحق فربوا الاجيال على حب الحسين وتغذت الامة من هذا الفكر الاصيل وضحت من اجله لان ائمتهم علموهم وهم من رسخوا هذه الحقائق في اذهانهم لان مصيبة الحسين كانت مصيبة الامة ولاجل الامة ولاجل الدين ضحى بكل غالي بالروح بالأهل بالأصحاب فهذه هي تربية اهل البيت وتعليمهم للامة وقد اشار الى هذا الامر سماحة المرجع الصرخي الحسني خلال بحثه الموسوم (الثورة الحسينية)بقوله:
(أهل بيت النبوة (صلوات الله عليهم أجمعين) ومصاب الحسين (عليه السلام)
لترسيخ الثورة الحسينية وأهدافها في أذهان الناس وقلوبهم ولشحذ المخلـصين وتأسـيس الاسـتعدادات الروحيـة والجسدية وتحقيق التكاملات الفكرية والعاطفية والسلوكية، ولتهيئة القواعد والشرائح الاجتماعية التي تحتضن أطروحة الآخذ بالثأر والمحقق للعدل (عليه السلام) والانتصار له (عليه الـسلام) والثبـات علـى ذلـك ، تــصدّى الأئمـة المعصومون(عليهم السلام) لتربية الأجيال وتحقيق الأهداف، وقد جعلوا المنبر الحسيني الوسيلة الرئيسية في تلك التربيـة الرسالية الإلهية ، فقد عقدوا المجالس وأرشدوا الناس إلى ما يترتب عليها من آثار في الدنيا والآخرة ، وإليك بعض مـايشير إلى سيرة المعصومين (عليهم السلام) في إحيـاء ثـورة الحسين (عليه السلام) وواقعة الطفّ: 1- الإمام السجاد (عليه السلام) يأمر برثاء الحسين (عليـه السلام) ورد أنّ الإمام السجاد (عليه السلام) أمر بشرًا (بشر بـن حذام) برثاء الحسين (عليه السلام) إذ قال(عليه الـسلام):(يا بشر ، رحم الله أباك لقد كان شاعرًا ، فهل تقدر على شيء منه ) ؟ قال بشر : نعم يا بن رسول الله قال (عليه السلام) : (ادخل المدينة ، وانعَ أبا عبد الله) قال بشر : فركبت فرسي ، وركضت حتى دخلت المدينـة فلما بلغت مسجد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) رفعت صوتي بالبكاء وأنشدت: يا أهل يثرب لا مقام لكم بها قُتل الحسين فادمعي مدرارُالجسم منه بكربلاء مضرّج والرأس منه على القناة يدارُ)فقد مارس الائمة كل الطرق في تهذيب المجتمع والاننفس فجعلوا لكل الجوانب حظا العاطفي والنفسي والفكري حتى يكون الفرد متكاملا روحيا ونفسا حتى يحصلوا سلام الله عليهم على حصيلة معينة من مجتمع متكامل من كل الجوانب لاستقبال الطلعة البهية للأمام المنتظر سلام الله عليه الذي يحي تلك الثور ويحي معالمها وبالقول والفعل ...........
مقتبس من بحث للسيد الأستاذ المحقق الصرخي مستدلًا خلاله على مشروعية الحزن والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنية وشيعية في بحثه " الثورة الحسينية "
https://img1.mrkzgulf.com/i/00118/e14vjhb3q2sz.png
-+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
التعليقات (0)