مواضيع اليوم

.. أصله ما بيعرفش !!

هشام صالح

2009-12-31 07:59:58

0

لولا ضيق المساحة لكتبت هذه المقدمة لجميع مشاركاتي (أكثر ما يعذبني في حب هذا الوطن أنني أريد أن أحبه أكثر وأكثر.. وما يضايقني في حواسي الخمس أنها بقيت خمسا فوطن أحبه إلي حد الجنون يحتاج إلي حواس وأحاسيس إضافية) إنها كلمات محفورة في ذاكرتي لبداية مقالة للأستاذ عادل حمودة في بدايات انتقاله للأهرام منذ ما يقرب من عشر سنوات.
ولو كان الحزب الوطني - عاش اسمه ورسمه ووطنيته وديمقراطيته وجمله وهلاله - يستمع لكلام الهائمين حبا لهذا الوطن لقلت له عيب!!
عيب أن يحاكم عادل حمودة - والذين معه - الهائمون - حقا - في حب هذا الوطن وينازعون هذا الحزب في حبه الذي يدعيه لهذا الوطن بعد أن احتكره.. هذا الحزب وزواجه الكاثوليكي من مصر يقول لمن ينازعه مجرد حب - وليس تملك أواحتكار هذا الوطن - ثكلتك أمك !! وسأستعير تشبيهاً قديماً للأستاذ عادل حمودة لأنه ينطبق تماما مع حالة هذا الحزب والوطن..
فحب هذا الحزب للوطن هو حب مصلحة فقط وبقاء، وبفرض حسن النية فهو حب متزمت تماما مثل ذلك الشخص المتزمت الذي تزوج امرأة مسكينة ومغلوبة علي أمرها ولا يعرف السباحة ولا فن العوم وذهب ليصيف علي شاطئ بحر هائج الأمواج ونزلت زوجته بملابسها الكاملة فأخذتها الأمواج وتقاذفتها، وبدأت تستغيث لإنقاذها وأسرع أحد الأشخاص لإنقاذها - في الحقيقة غير موجود - وإذا بالزوج يسرع الخطي لينهر هذا الشخص - وأي شخص - من مجرد تفكيره في إنقاذ المسكينة خوفا من أن يراها محمولة بين يدي هذا الشخص وماتت المسكينة غرقا بسبب تزمت الزوج الذي يدعي كذبا أنه يحبها. والحقيقة الواضحة أن تزمت الزوج يدل فقط علي أنه ضعيف والمشكلة أنه يعلم ذلك تماما لدرجة أن المرحومة زوجته تأتيه في الأحلام كل يوم قائلة له: «إنت ما بتعرفش.. إنت ما بتعرفش».. ما بيعرفش يعوم طبعا!!

 

المصرى اليوم ٢٢/ ١٠/ ٢٠٠٧




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !