مواضيع اليوم

سيكولوجية الضعف الجنسي

                                                  سيكولوجية الضعف الجنسي  


كل قوة او دافع لابد ان يصل الى ضعف يجعله يختلف عما كان في اوج نضجه  وعنفوانه فالانسان المتهور قد ينتهي به الامر الى  ان يكون اقل  تهورا والشجاع والمندفع يصل به الامر الى ان يجد سبلا اخرى لشجاعته ليكون اكثر عقلانية فكذلك الدافع الجنسي هو اكثر دافع يتاثر بالمرحلة العمرية  والنفسية  والمزاجية للاشخاص ويرتبط ارتباط وثيق بضغوط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية اذ ان الدافع الجنسي يبدا باعلى سقف من العنفوان بعيدا عن التعقل ويتضائل بمرور الزمن ليكون بمنتصف العمر اكثر تنظيما واكثر تعقلا الى ان يصل الى ارذله عندما يصل الشخص الى مرحلة عمرية تؤهله الى السفر للاخره  مما  يترك العديد من  الاثار النفسية التي تصيب من يقع فريسة الضعف الجنسي .

 ان  من  يصاب بهذا الضعف  قد  يبحث عن  السلوك البديل الذي يعوضه عن العمل الجنسي الفعلي فتكون أحاديث   يلهو بها مع الاخرين  تلامس الجنس ليظهر  نفسه  انه الفارس المغوار تعويضا لما اصابه  من الضعف  وعادة ما تكون هذه الاحاديث   مجموعة من  البطولات الجنسية الكاذبة التي ليس اي مصداقية  او تصيبه حالة من الحزن تدفعه  الى خلق المشاكل مع شريكة حياته على كل صغيرة وكبيرة  فضلا عن الشك الذي يصيبه نحوها .

الضعف  الجنسي نوعان :

الاول : مرضي يتعلق بالجهاز العصبي واضطراب في عمل الغدة النخامية التي تفرز هرمونات من فصها الامامي التي تؤثر بشكل مباشر على افراز الهرمونات التناسلية( Sex Hormones) من غدد معينة (الخصيتين في الذكور ) وقد يصيب الشباب ويتسبب لهم بمشاكل كبيرة في بداية زواجهم  اذ عادة  ما ينتهي بالطلاق بعد معانات كبيرة من البحث عن العلاج عند الاطباء والمشعوذين ليترك لديهم انطباع سلبي حول النساء لذا نسبة كبيرة من الشباب الذين يمتنعون عن الزواج لديهم قلق من الجانب الجنسي خوفا من انهم لايستطيعون عبور ذلك  الحاجز الذي يتطلب عبوره باول يوم من الزواج حتى ينتهي بهم العمر وهم مترددين من فكرة الزواج والارتباط بزوجة  .

اما النوع الثاني :

الضعف الطبيعي الذي يكون نتيجة طبيعية لتقدم العمر وبداية انطفاء هذا الدافع بشكل جزئي وهي حالة طبيعية يتوهم  البعض  انه ضعف مرضي  ولا يتقبله بسهولة  وقد يهتم بتعاطي المنشطات الجنسية  التي تؤدي الى  زيادة تدفق الدم  في الاعضاء التناسلية  وهذا بدوره يؤدي الى  الشعور بالاثارة  والرغبة الجنسية   لتحسين الاداء الجنسي  وتناول هذه العقاقير  بدون استشارة طبيبا  مختصا سوف تحدث للمتعاطي مضاعفات تدخل في مرحلة الخطر حينما يكون هناك افراط في تناول الجرعات وقد تسبب  في بعض الحالات ولاسيما مرضى القلب الى السكتة القلبية لذا ضروري ان نميز بين الضعف الجنسي المرضي والضعف الجنسي الطبيعي ونتعلم ثقافة البوح بالمشكلات الجنسية للمختصين بهذا المجال ولانعد المشكلات الجنسية عيبا في رجولة الاخرين  لانه حالة مثل اي الحالات المرضية او النفسية الاخرى تحتاج الى استشارة ومن ثم معاينة وتشخيص وعلاج .





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات