على ابواب الوعود (الانتخابات )
ايام زمان كان رجل دين يسافر كل سنة مرة الى القرى والارياف يستحصل اموال الزكاة والخمس ويوعد الناس بالجنة للصالحين ويحذرهم النار ويبقى اهل القرى يترقبون مجي رجل الدين كل سنة حتى يغير من حالهم الى حال وهم على حالهم كل سنة يتصورون ان هذا الرجل يستطيع ان يغير بهم الى حال افضل ولجهل البعض في الكتاب والسنة غاب عنهم قول الله (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)الرعد:11 وفي هذا الزمان نرقب كل اربعة سنوات الانتخابات ومرشحيها الذين يوعدون الناس بالاخضر والازرق والسندس والاستبرق ويتسابقون على المواطن ببرامجهم الانتخابية فهذا برنامجه ( بطانية ) وذاك يوزع الحلوى واخر يوزع اكياس البطاطا واخر يكرم الناس بسندات وهمية او مدفات كهربائية يخيل لي المرشحين بائعي خضار او اصحاب محلات كهربائية هذه لغة بعض المرشحين وهو الاغلب وما ان تمكنوا من كراسي ممثلي الشعب حتى تنكروا وتمزقت وعودهم وتحول لسانهم الشفاف الى لسان يتقطر منه مايسي للشعب وايديهم ترتفع تاييدا لمطامعهم ويصيبها الشلل حينما يسمعوا قانون يخدم الشعب يرحل لدورة انتخابية اخرى اذ اساء الشعب الظن باكثر المرشحين ولاسيما الوجوه التي تكررت ولم يحصد منها الشعب الا الهم والغم ولم يستفد منهم الا اصحاب مكاتب الاستنساخ لكثرة استنساخهم لاوراق الشباب ومستمسكاتهم لغرض التقديم الى التعيين حتى ان كل شاب احتفظ ببند من الاوراق مستنسخا كل اوراقه الثبوتية ولم يجد طريقا الى التوظيف الا وعودا كاذبة فعزف كثير عن الترشيح الى الانتخابات او الانتخاب لمرشح كون الدلالات السابقة لم تنتج برلمانا على مستوى الطموح للشعب .
الدكتور سيد جلوب سيد الكعبي
التعليقات (0)