مواضيع اليوم

جرائم امريكا ضد الانسانية في ليبيا

سعيد منصوري

2011-04-03 18:03:27

0

 التقارير الواردة من ليبيا عن الهمجية الامريكية و عدوانها البربري الاستعماري تشير الى استعمال اسلحة محرمة دوليا في انتهاك فاضح و متواصل لكل المعاهدات و الاتفاقات الدولية و تهديد بقاء مقومات الحياة الطبيعية و هذا راجع لسمات الشخصية الامريكية التي تمتاز بالعدوانية  و الانا الضخمة و النرجسية المفرطة في التعامل مع كل الذين يخرجون عن طاعة البيت الاسود و يرفضون اتباع التعاليم الالهية التي تنزل على دعاة النبوة الجدد.

استعمال اليورانيوم المنضب في المسرحية التي يسمونها حماية المدنيين الليبيين من هجمات كتائب القذافي لا يعدو سوى قمة جبل الجليد في سلسلة الهجمة العسكرية فقد عودتنا ألة الفتك الامريكية في جل حروبها المتجددة و المستمرة على اختبار الاسلحة الأكثر تدميرا و ترويعا و بشاعة التي ينتجها المركب الصناعي العسكري الصانع الحقيقي للسياسات الخارجية لهذا فإمكانية حصر الاضرار و الاثار السلبية للعدوان سوف يحتاج لعشرات السنين من الابحاث و الدراسات و التجارب للوقوف على مدى العدوان الحاصل اليوم على ليبيا.

السجل الحافل لأمريكا في جرائم الابادة و ضد الانسانية تعود جذوره مع اعلان الاستقلال سنة 1776 اذ شرع الوافدون الجدد الذين لفظتهم القارة الاوربية الى العمل على ابادة السكان الاصليين من الهنود الحمر و تسخيرهم في خدمة الرجل الابيض المتحضر بل ان عقدة الاستعلاء و التعالي التي يعاني منها اليوم كما الامس رأت في الملونين الذين تم جلبهم من افريقيا سوى احد مكونات الطبيعة التي سخرت لإرضاء نزواته و مكبوتاته، لهذا فظهور براك اوباما اليوم اكثر عدوانية ناجم عن عقدة الدونية التي ميزت مسار الرجل الاسود بصفة عامة في علاقته و ارتباطه البسيكولوجي و السوسيولوجي بالأرض التي عانى فيها السخرة و الاعمال الشاقة و حتى يعمل على تجاوزها و تلافيها يفصح عن هوية اكثر تطرفا و جنوحا ليظهر اكثر بياضا من البيض و اكثر شراسة في الدفاع عن المصالح الامريكية.

حتى لا نتهم كشعوب عربية بالعدائية تجاه السياسات الامريكية نورد بعض الامثلة من جرائم الابادة لواشنطن في لائحتها الطويلة فقد عمد الامريكيون ما بين 1946-1948 في غواتيمالا الى حقن متعمد لأزيد من 1400 شخص بمرض الزهري و السيلان و شجعتهم على ممارسة الجنس مع باقي افراد الشعب لنقل عدوى الامراض الجنسية ذهب ضحيتها مئات  الابرياء  و ذلك لان حكومة خوان خوسيه اريفالو المنتخب شرعيا لم يكن ينال الرضى الامريكي و اتهمته  ادارة الرئيس ترومان بالشيوعية و هذا المثال  يظهر استعداد البيت الابيض لانتهاك كل الاعراف و المواثيق في سبيل جعل كل العالم يسير في الفلك الامريكي و الا كانت سياسة الارض المحروقة و التدمير الممنهج اسلوبا للتعامل مع الانظمة المتمردة عن تقبيل اليد الامريكية.

ما يقع اليوم في ليبيا من استهداف متعمد للمدنيين من رضع و اطفال و شيوخ و نساء و تدمير الارض و الشجر و الحجر باستعمال الاسلحة المحرمة دوليا هو انتهاك للقرار الاممي 1973 و يكشف عن الوجه الحقيقي لثورة 17 فبراير كونها ثورة من شرذمة خارجة عن القانون تعمل وفق المصالح الاستعمارية و حينما عجزت عن تحقيق ثورتها المزعومة تدخلت الالة العسكرية الغربية و هذا ما جعل براك اوباما في زلة لسان يقول ان مصلحتنا الاستراتيجية تكمن في عدم انتصار القذافي على الثوار اي رجال الاستخبارات الامريكية و البريطانية و الفرنسية.

يبدو ان الامريكيين لا يستوعبون دروس الماضي جيدا و يصرون على الاستمرار الغباء و البلادة  فلعبة التحدث باسم الشعوب اصبحت لا تنطلي لان الشعب الليبي قدم حسم خياره و لا يردد الا ما يردد

زعيمه :

انا لا اخاف من العواصف و هي تجتاح المدى

و لا من الطيايير التي ترمي دمارا اسودا

انا صامد في بيتي هنا

في خيمتي و المبتدى

انا صاحب الحق اليقين

و صانع منه الغدا

انا هنا .........انا هنا ...............انا هنا

لعلنا قد نشهد انطلاقا من يقيننا بقوة الشعب الليبي لحظة تاريخية يقبل فيها احفاد براك اوباما يد احفاد معمر القذافي بعدما قبلت ايطاليا يد احفاد عمر المختار.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !