ومن المواقف التى أسعدتنى هذا التاجر الناجح قال:
لقد وسع الله علىّوأريد أن أشكر الله على نعمته وقد فكرت فى بناء
مسجد ولكن قلت أستشير,فما رأيك ؟
قلت ؟لا تفعل .فالبلد فيها مساجد أكثر مما تحتاج ,حتى صار هناك مساجد تشبه (الدكاكين )وقد ساهمت -للأسف -فى شرذمة المسلمين وتفريقهم مع أن رسالة المسجد الجامع أن يجمع الناس.
قال :إذن ماذا أفعل ؟
قلت :الكثير ينتظرك .المستشفى الخيرى فى حاجة إلى المعدات.
لجنة كفالة اليتيم فى حاجة إلى المساعدات .
الأرامل يحتجن إلى عائل .
طلبة العلم فى حاجة إلى المعونة .
الشباب العاطلون فى حاجة إلى مشروعات تفتح بيوتهم وتحفظ
كرامتهم .
قلت لهذا الرجل الكريم :إنك تستطيع أن تبلغ درجة العالم العامل
بل أن تتفوق عليه إذا وفقت فى إنفاق مالك فى خدمة الناس وعندها تنال رضا الله والناس .
مواقف ممتازة تفتح النفس والقلب وتجعل الإنسان يحس أن هناك بالفعل روحا جديدة تسرى فى كياننا شباب عائد إلى الله ,ونساء مؤمنات
رائعات ,وأغنياء يعرفون قيمة المال ,ويعرفون أن الإيمان أغلى
من المال .وكل هذا يعنى أن الإيمان ممارسة يومية وليس مجرد جعجعة .
فلماذا لانسعى أنا وأنت إلى أن نكون لبنات خير لهذه الأمة ؟
وصدق الشاعر :
من يفعل الخير لايعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس
التعليقات (0)