محرقة القانون

قال (منزعجا):ماهذا الكلام الخطير الذى قلت ؟ا

قلت : وماذا قلت ؟

قال :ألم   تقل (إن كانوا يريدها محرقة فلتكن ) ؟أتريدها محرقة ؟ وتسلب الثورة  أعظم    وأحلى  وأقوى ما فيها أنها أزاحت الكابوس دون رصاصة ؟ ا

قلت :نعم      لم تطلق رصاصة بل تلقت الرصاص فى صدرها وقهرت المجرمين وهاهى تتلقى وابلا من رصاص الفتنة الطائفية  التى تريد أن تنسف

القاعدة التى انطلقت منها الثورة .

قال :ولكن المحرقة شىء رعيب يجب أن ينتهى عهده .

قلت :أنا أعنى (محركة القانون ) سيادة القانون الحسم  فى تطبيق القانون .العدالة فى تطبيق القانون .

لقد تراضت المجتمعات  على وجود القانون ليكون سياجا يحمى كيانها وموئلا تحتكم إليه .ولا يمكن أن  يؤدى مهمته إلا إذا تمتع بالاحترام الكامل

إن للقانون أنيابا حقيقية يجب أن تفتك بكل مفسد عابث .ورحم الله عمر بن الخطاب رضى الله عنه حين قال :(الضعيف منكم قوى عندى حتى آخذ الحق

له والقوى منكم ضعيف عندى حتى آخذ الحق منه ) وصدق من قال :(إن الله يزع بالسلطان مالايزع بالقرآن ).