بعد نشر أبيات (إلى زوجتى) جاءتنى ثلاث رسائل :الأولى من السيدة(ليلى) تقول :إننى صعيدية متنورة .ومع ذلك خجلت من كلماتك خاصة بعد أن رأيت صورتك ,فكيف تقول ذلك وأنت شيخ ؟أين الحياء ؟ا
والثانية:من الأستاذ(عادل) يقول: أنا مدرس لغة عربية وشاعر ومع ذلك لم أقل كلمة غزل لزوجتى لأن ذلك يجعل المرأة تتدلل لأكثر من اللآزم .
والثالثة من الدكتورة(هبة) تقول :مع إعجابى بأبياتك إلا أننى مندهشة تماما منها وأنا أجل مقامك عن هذه الأشياء.
يا أولادى :هذا دينكم الواضح الواقعى الذى يعترف بالغرائز فطرة فطر الله النفس البشرية عليها ولكنه يتسامى بها ,ويدعو إلى إشباعها من حلال ,والقرآن هو الكتاب الوحيد الذى يجعل من الحديث عن الجنس الشرعى تعبدا لله حتى فى الصلاة ,استمعوا إلى قول ربكم:"نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين"البقرة223 وقفوا معى -بارك الله عليكم- عند"حرث لكم"ألا تعنى العمل المفيد ؟فإن كانت ثمرته ولدا-والولد فى اللغة الذكر والأنثى-فهذا عطاء الله تعالى وهو قرة والديه,وإن لم يكن كانت الثمرة إشباعا حلالا طيبا لغريزة طيبة .وقفوا عند"فأتوا حرثكم" فالفعل هنا أمر وهو وإن كان لإباحة إلا أنه أمر على كل حال يعطى انطباعا بأن هذا الإشباع الحلال للطرفين حق لاينبغى إهماله .وقفوا عند"أنى شئتم " التى تسمح لكلا الزوجين بممارسة أقصى متعة زوجية ما دامت فى حدود الشرع والتى وضحها الرسول صلى الله عليه وسلم لمن سأله عنها "اتق الحيضة والدبر".وقفوا عند"وقدموا لأنفسكم "التى تفهمنا أن تلك المتعة للجسد والنفس معا وأن مقدماتها مطلوبة شرعا ,أوضح ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال لأحد صحابته:"هلاّبكرا تلاعبها وتلاعبك"؟.وقفوا عند"واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه" إنها تحذر من تعمد إيذاء الطرف الآخر بقضاء أحدهما رغبته وترك الآخر قبل أن يقضى نهمته وأن الله سيحاسب من فعل هذا. وقفوا عند"وبشر المؤمنين" بشرهم بنعم الله عليهم نعمة الزواج ونعمة إعطاء الثواب على التلذذ بالمتعة الحلال كما بين ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم "إن فى بُضع أحدكم صدقة"قالوا:أيضع أحدنا شهوته ثم يكون له عليها أجر؟اقال:"أرأيتم لو وضعها فى حرام أكان عليه وزر؟كذلك لو وضعها فى حلال كان له أجر".
إننى أقول بصوت عالٍٍ:إن إهمال هذه المتعة بعد الزواج بحجة أعباء الحياة ومشكلات الأولاد خطأ وخطر.خطأ لأنها حرمان صاحب الحق من حقه وكلا الزوجين صاحب حق .وخطر لأن هذا الإهمال يعرض العلاقات الزوجية للتلف .أقول لكل زوجة كونى مع زوجك قلبا وقالبا تسعديه وتسعدى به.ولكل زوج:كن مع زوجتك قلبا وقالبا تسعدها وتسعد بها .
أما ما قاله البعض عن الشيخ وحيائه فأنا أقول:يا حلوين لاعيب إلا العيب.أنا رجل مسلم يحب نعمة الله ويشكرها ولايخجل أبدا منها .ولا يعيبنى -وأنا شاب أعدو نحو السبعين- أن الاعب زوجتى كما قال صلى الله عليه وسلم.وياليتنى أستطيع أن أسابقها كما سابق النبى صلى الله عليه عائشة وأن أرى معها الملاهى الحلال كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم مع عائشة وأن أسير معها فى نزهة ليلية كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم مع صفية .
وعلى ذكر (الشيخ والحياء) لكم منى -قريبا قصيدة تخيلت أنى قلتها لخطيبتى ,أقول:(تخيلت)لأنى من زمن لم يكن يسمح بشىء من هذا.
والخلاصة:تمتعوا بالحلال..تمتعوا بالحلال يكفكم عن الحرام.
بارك الله لى ولكم فى ديننا ودنيانا ومتعنا بكامل نعمه ورزقنا شكرها.
التعليقات (0)