الدرويشُ
وقفَ الدرويشُ في الساحةِ في الحي الأكبر...
أخذَ يُنادي في هَلَع ٍ أخذَ يثورُ ويَزأر
في عينيهِ دِموعٌ تجري ...
في حَشرجةِ الصوتِ أنينٌ يظهر
في حركاتٍ هيستيرية وقف الدرويشُ يُنادي عند المعبر
يا أبناءِ الحي تعالوا ....
جاءَ زمانٌ فيهِ نَضيعُ ونَسكر
ماتَ البطلُ اليومَ ماتَ المُلهمُ مات الأكبر
صِرنا بعد اليومِ يتامي
من سيقوم يدافع عناَّ
من يتولي امور الحي حتي نُنصَر
يا ضَيعتكم يا ابناءَ الحي الأكبر ....!!!!!
صَرَخت كُلُ نساءِ الحي
وأخذن يلطُمنَ الوجهَ في حُزنٍ بَيْن
أمَّا عجائزُنا فيوَلوِلنَ لأنَّ الأمر صَعيبٌ ليس بهيْن
واصطفّ الناسُ علي الطُرقاتِ وهم لايدرون الي أيِْن
سَألَ صغيرٌ ماذا سوف يكون حالُ الدنيا بعدَ البطلِ؟
هل ستجيء الشمسُ صَباحاً ؟هل سيعُمّ الأرضُ نورَ الأملِ ؟
وقفَ الناسُ حياري لايدرون ما سيكون بعدَ غياب البطلِ ؟
جاء حكيمٌ كان يعيشُ وحيداً في غاراتِ الجبلِ
تَبدو في عينيه علامات الزمنِ وطولُ الأجلِ
قال ياولدي إجمع لي ابناء الحي وكلَ الأهلِ
كي أُخبِرَكم ما سيكونُ بُعَيدَ فراقِ البطل ِ
لا نحتاجُ لأي بطولة لن نحتاج لبطلٍ بعد الآن
إنَّ البطلَ صَنمٌ يُعبَد
نصنعُ من أيدينا بطلاً كي نهواهُ ونسجد!!!
إنَّ اللهَ هو المعبودُ الأوحد
نحن نريدُ بأن يحكُمُنا بشَرٌ
بَشَرٌ عاديٌ يخطيء ويُصيب
بُشرٌ ليسَ بعالم ذرة وليس أديب
بشرٌ ليس له إلهامٌ يستلهمهُ وليس علينا رقيب
بشرٌ يُختارُ من بين الناس لفترة حُكم ٍ ثم يَغيب
هذا هو المطلوبُ أيا ولدي والمطلوبُ قريبٌ وقريب!!!!!!!!!
التعليقات (0)