هو :ميمون بن قيس من قبيلة بكر ين وائل .وسمى أعشى قيس تمييزا له عن غيره ممن سموا بهذا الاسم وسمى الأعشى لضعف بصره وكان يسمى صناجة العرب لتغنيهم بشعره وكان واسع المعارف لكثرة ترحاله .

وقد كان من خبرالأعشى أنه اعتزم الرحيل إلى النبى صلى الله عليه وسلم ليسلم و أعد قصيدة يمدح فيها النبى صلى الله عليه وسلم يقول فيها محدثا ناقته -على عادة شعراء العرب القدامى -:

        فآليت لا أرثى لها من كلالة

                                  ولا من حَفىً حتى تلاقى محمدا

       نبى  يرى مالا يرون  وذكره

                                  أغار  لعمرى فى البلاد  وأنجدا

ولما علمت قريش بعزمه فزعت لشدة تأثيره فأرسلت له أبا سفيان الذى ترصد له  فى الطريق وقال له :خذ مئة من الإبل على أن ترجع عامك هذا وتنظر لنفسك فإن ظهرنا عليه أخذت فيئا وإن ظهر علينا أتيته .

فقبل البائس ورجع فر جفت به الناقة فطرحته فاندقت عنقه

(خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين )