تدور مفاوضات مع صندوق النقد الدولى بغرض الحصول على اقتراض قرابة خمسة مليارات دولار ...وهذا القرض يواجه معارضة شديدة من بعض القوى السياسية مع معارضة شديدة من حزب النور لأنه قرض ربوى ...والجدير بالذكر الموقف المعلن لحزب الحرية والعدالة الذى يتلخص فى : 1-ضرورة استنفاد كل البدائل قبل السعى إلى الاقتراض . 2-ضرورة الحصول على المعلومات الكاملة عن شروط هذا القرض ومدى ملاءمتها للواقع المصرى .3- أن يوظف هذا القرض لمشروعات النهضة وليس مجرد سد العجز فى الموازنة . وهذ ا الموقف من حزب الحرية والعدالة يدل بجلاء على عدم صحة ما يشاع من تبعية الرئيس للحزب وتلقى التعليمات منه .....ويقول بعض الخبراء الاقتصاديين :إن القول بأن الحصول على هذا القرض يعطى شهادة بقوة الاقتصاد المصرى غير صحيح بل على العكس يعطى انطباعا بضعف الاقتصاد وعدم قدرته على إيجاد البدائل . وهذا الرأى يذكرنا بما أثاره بعض الأعلام من شيوخنا الأجلاء حين أعلنوا منذ شهور عديدة عن رفض القروض الأجنبية وقال الشيخ /محمد حسان -وقتها- أنا أستطيع أن أجمع مليار دولار فى يوم واحد ..ومضت الأيام وتجدد الحديث عن الاقتراض ولم نر تحركا فاعلا من أشياخنا الأفاضل ...
فماذا يعنى هذا ؟
هل نفض شيوخنا الأفاضل يد التعاون مع حكومة الرئيس ؟ ولماذا ؟
إننا فى حاجة ماسة إلى الشفافية من جميع الأطراف ...لابد أن تكون هناك معلومات كاملة وواضحة ومتاحة عن سياسة الحكومة الاقتصادية بحيث يمكن مناقشتها على كل المستويات ...ولابد من إعلان موقف الأشياخ الكرام وتوضيح أسبابه وتفعيله .
إننى على ثقة أن علماء الدين لهم دور خطير بتأثيرهم على الشارع المصرى فى إحداث تغييرات مهمة فى تغيير سلوك الناس من الاستهلاك إلى الإنتاج وفى التحرك المثمر للرأس مالية الوطنية فى سبيل إنهاض الاقتصاد المصرى . فهل نطمع فى يقظة شيوخنا الأفاضل وعودتهم الفاعلة إلى الساحة بدلا من هذا الهوم سبات غير المبر؟ر وغير المف
التعليقات (0)