الدكتور /محمد مرسى هو الرئيس الشرعى لمصر من واقع الانتخابات النزيهة جدا (حسب المعايير المصرية ) وأصبح -كما أعلن مرارا - رئيسا لكل المصريين وأنه يطالب الجميع ومنهم الذين لم يعطوه أصواتهم أن يجعلوا أيديهم مع يده ليبنى الجميع مصر دولة مدنية حرة ديمقراطية متقدمة .
ولكن البعض يصرون منذ اللحظة الأولى أن يضعوا الرجل فى موضع التصنيف والاتهام .....
فالبعض مصر على أن يصفه بالرئيس الإخوانى ولايضير الرجل انتماؤه إلى فصيل وطنى لأن هذا شأن أى رئيس فى الدنيا ولكن وراء هذا الوصف رائحة غير منصفة من الاتهام ..
بل إن البعض قد تطاول فوصف الرئيس بأنه تابع للمرشد بل وصل البعض إلى حد الإسفاف بقوله :إن الذى يحكم مصر طبيب الحمير فى إشارة إلى الدكتور /محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ الجامعى والمصنف من أوائل المختصين فى مهنته على مستوى العالم ....
وهذا النمط فى التعبير -الذى وصل كما رأينا إلى مستوى متدن -يكشف عن ضعف فى مستوى الفكر السياسى الذى يبتعد عن الموضوعية ويحكم الهوى الشخصى ..
والإنصاف يقتضينا أن نرتضى حكم الشعب أيا كان ولامعنى أبدا لمن يتعلل بأن الرئيس نجح بهامش ضئيل فكل رؤساء العالم الأول هكذا ...وبعد الرضا بالقرار الشعبى ننظر إلى أقوال الرجل وأفعاله ونعطيه الفرصة ليعمل دون محاصرته بالأحكام المسبقة ...
وأعجبنى كاتب مصرى من النرويج قال يا دكتور مرسى تهنئتى لك مؤجلة لحين رؤية ماذا تفعل لمصر ...وانتقد وسائل الإعلام المغرضة المجندة التى تجعل شغلها الشاغل نقد الرجل والتحريض على وضع العراقيل أمامه ...
والعجيب أن الكل يدعى حب مصر ولابأس أن يكون لكل منا نظرته الخاصة ولا بأس أن نختلف مع الرئيس ولكن لابد أن نقبل حقه فى التجربة وحقه فى الصواب والخطأ مع الاحتفاظ بحقنا فى النقد البناء المحترم الذى يتناول الموضوع ويعطى الشخص حقه فى الاحترام ...هذا هو معنى حب مصر يا أبناء مصر أما المراقبون من الأجانب فنقول لهم :أهل مكة أدرى بشعابها .
التعليقات (0)