رغم هذه الصحوة الشعبية الهائلة التى فجرتها ثورة 25 يناير ملأتنى الدهشة من بعض الجماعات الإسلامية التى تنادت إلى الاجتماع فى الإسكندرية الأسبوع الماضى وليس الاجتماع هو مصدر الدهشة ولكن ما دار فى الاجتماعات . لقد تداول القوم قضايا مثل الدولة المدنية واعترضوا عليها باعتبار أنها تعنى إلغاء الصبغة الدينية وكأن هذه الصبغة كانت موجودة .ثم تناولوا موقف حزب العدالة الإخوانى الذى لايمانع أن يكون رئيس الدولة مسيحيا وأن هذا لايجوز وكأن رئيس الدولة كان مسلما .
أقول دهشت لبحث هذه القضايا .لأنى كنت أتصور أن يبحث القوم القيام بمشروع كبير فى طول البلاد وعرضها يفيد الناس ويقدم لهم أنموذجا لجهود علماء الإسلام وأن الدعوة ليست فقط مجرد إلقاء خطب على المنابر وإنما هى أيضا عمل حياتى وحركة إيجابية بين الناس .
كم أتمنى أن تقوم هذه الجماعات بأعمال تساعد على التقدم والتطور وفى ذلك فليتنافس المتنافسون .
ياقوم .يجب أن يتغير الخطاب الدينى ليواكب عصر التقدم العلمى والذى أحسن الشباب استغلاله .
تعلموا من الشباب .وفكروا فى خدمة شعبكم حتى تكون لكم المصداقية التى تريدونها .
أما مسألة الدولة الدينية والدولة المدنية فلها لقاء آخر.
التعليقات (0)