قال :الإنسان حيوان ناطق .لابد من الكلام والتعبير عن الأفكار .
قلت :وهل هناك خلاف على ذلك ؟
قال :ثورة 25 يناير كانت موقفا أعلنت فيه الكلمات عن الرغبات وعززت الإرادات مطالب الشعب .والآن يدعو البعض إلى غلق الأفواه
بدعوى الحرص على الأمن .
قلت :لاعودة إلى الوراء ولاتكميم للأفواه .ولكن هناك فرق بين الكلام الهادف وبين فوضى الكلام .
قال :وما فوضى الكلام ؟
قلت :إذا كان الكلام يصب فى خلخلة الأمن فهو الفوضى .وإذا كان الكلام فى أمور قبل أوانها فهى الفوضى .
قال :تعنى أن الكلام مسئولية ؟
قلت :مسؤولية كبيرة وخطيرة وصدق الله "ولاتقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " ولاحظ
إلفات النظر إلى السمع والبصر والفؤاد .الذى يعنى أنك إذا سمعت قولا أو شاهدت فعلا يجب أن تحكم عقلك قبل أن توافق أو تعارض .
ويجب أن نعى جميعا أن حصائد بعض الألسنة قد تكب الناس على مناخرهم فى جهنم .
قال :ولكن لايمكن منع الناس من الكلام حتى بالباطل .
قلت :هذا صحيح .ولذا لجأت بعض الدول إلى تخصيص مكان معين يسمح لمن يريد الكلام أن يقول ما يشاء فى هذا المكان .
قال :تعنى الهايد بارك فى لندن ؟
قلت :نعم .وعلى فكرة الترجمة الحرفية لهذه الكلمة (إخفاء النباح )أنا قول :نحن فى حاجة إلى (رئة الحرية)وليكن جزءا من (ميدان الحرية )تخليدا لثورة 25 يناير .وعدم تعطيل حركة الحياة .وإيذانا ببدء عهد جديد .
التعليقات (0)