مواضيع اليوم

أنا مسلم أولا

قال:أنا مصرى أولا بغض النظر عن الدين.  قلت: وأنا مسلم  أولا ولا أغض النظر عن الدين .  قال:إذن فأنت تدعو إلى التعصب وكراهية الآخر فى وقت نحن أحوج ما نكون إلى الوحدة الوطنية .  قلت:أنا مسلم  أولا  لعدة اعتبارات:.  أولا: لأن الإسلام يعلى كرامة الإنسان   باعتباره  إنسانا مهما كان دينه"ولقد كرمنا بنى ءادم "الإسراء 70 ويرد البشر جميعا إلى أصولهم الأولى  ويجعل التفاضل بينهم بالعمل الصالح"يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن    أكرمكم      عند الله   أتقاكم " الحجرات 13. ثانيا:لأن الإسلام يحترم حرية العقائد "لاإكراه فى الدين" البقرة256 "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"الكهف 29. . ثالثا :لأن الإسلام يؤمن غير المسلمين على أرواحهم  وأماكن عبادتهم وممتلكاتهم  ماداموا غير محاربين ويحذر من ظلمهم وفى هذا يقول النبى صلى الله عليه وسلم:"من آذى ذميا فقد آذانى "والذمى هو اليهودى أو النصرانى الذى يعيش فى مجتمع المسلمين فله الذمة أى العهد والأمان والكرامة. ويقوق:"من ظلم معاهدا أو انتقصه حقه  فأنا حجيجه يوم القيامة". وقد أعطى عمر بن الخطاب رضى الله عنه النصارى أمانا لكنائسهم وصلبانهم. رابعا :لأن الإسلام لم يجعل الكراهية مبررا لأكل حقوق غير المسلمين "ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا"المائدة 2 بل أمر بالعدل حتى مع عدوك الذى يحاربك "ولا يجرمنكم شنآن قوم على الأ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى" المائدة8 وهذا القانون يسرى  أيضا على المسلمين فقد قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه لقاتل أخيه  الذى أسلم بعد قتله:إنى أكرهك فقال الرجل:فهل تمنعنى حقا لى ؟قال:لا.قال الرجل:فاكره ما شئت فما يأسى على الحب إلا النساء. خامسا :لأن الإسلام وضح كيفية التعامل مع أهل الكتاب  فقال تعالى فى المسالمين منهم"لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم  والله يحب المقسطين" الممتحنة  8,وقال عن المحاربين:"إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أت تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون" الممتحنة 9. سادسا:لأن الإسلام أعطى  غير المسلم حقوق المواطنة فهو مواطن مسئول عن هذا الوطن كالمسلم تماما وهذا واضح من (صحيفة المدينة)التى كتبها النبى صلى الله عليه وسلم ونص فيها على أن "أهل هذه الصحيفة يد على من سواهم " هو يد واليد لها خمسة أصابع وكأنه يشير إلى شعب المدينة آنذاك  الذى كان يتكون من :الأوس -والخزرج -والمهاجرين-واليهود-والبقية من عبدة الأوثان,فكل هؤلاء مشتركون فى الدفاع عن الوطن. سابعا: ما يقال عن المشكلات فى بناء الكنائس يمكن حلها بصدور قانون موحد لبناء دور العبادة يسرى على الجميع.ثامنا :من مصلحة الوطن أن أكون مسلما حقيقيا,لأن الذى يدافع عن مصر باعتباره مصريا فقط يمكن أن يفر أمام العدو من منطقة إلى أخرى بل يمكن أن يهرب إلى خارج البلاد ويشكل حكومة فى المنفى كما فعل الجنرال-ديجول- عند احتلال هتلر لفرنسا, أما المسلم فليس الفرار من مفرداته  فإما النصر وإمل الشهادة وهذا ممن مصلحة الوطن. تاسعا : أن المصرى ربما تخلت عنه مصر أو تخلى هو عنها عندما يهاجر ويتخلى عن الجنسية المصرية  وهناك بعض أقباط المهجر الذين يتباكون على مصر لو خيروا بين الجنسية المصرية أو الأمريكية لطرحوا مصريتهم تحت أرجلهم,أى أن الوطن يمكن أن يفارق المواطن أما الإسلام فهو فى كيان المسلم الحق لأنه روحه وجسده . عاشرا :ولأن الإسلام لايهمل الوطنية  فالمسلم عندما يجاهد فى سبيل الله لا يبذل روحه فداء لمبادىء مجردة ,فالمبادىء لاتعيش فى الفضاء بل تطبق على هذه الأرض والمسلم عندما يستشهد يختلط دمه بتراب الوطن ,ويكفى أن الإسلام يعتبر حب الوطن من الإيمان.

وأخيرا.قال: ولكن هل يسمح الإسلام بأن يكون رئيس البلد مسيحيا ؟ قلت :إن أعتى الديمقراطيات اليوم تختار الرئيس بالأغلبية ولو بصوت واحد,وهذ ه قاعدة سبق بها الإسلام فقد رشح عمر رضى الله عنه -حين طعنه المجوسى-ستة من الصحابة ليختاروا الأمير منهم وقال :إذا وافقت الأغلبية  ولو بصوت واحد واعترض آخرون فاشدخوا رأسه بالسيف, ونحن نقبل هذه القاعدة (فلو)رضىت الأغلبية المسلمة بكامل إرادتها رئيسا مسيحيا فليكن ما أرادت.

أيها العقلاء.إن الإسلام الصحيح دين مريح لأتباع محمد والمسيح عليهما صلوات الله وتسليماته ولكن أكثر الناس لايعلمون أو لايريدون أن يعلموا.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !