(نقد ينقد نقدا ) ميز بين الدنانير الصحيحة والمزيفة .هذا ما تقوله المعاجم العربية القديمة ثم اتسع هذا المعنى المادى ليشمل نقد الأفكار من خلال الأعمال الأدبية لأنها هى التى تسمح باختلاف الرؤى ووجهات النظر بخلاف الكتابات العلمية التى تتجه اتجاها عقليا واحدا إما الصواب وإما الخطأ ...
والناقد حين يتناول النص الأدبى لايهدف من البداية إلى الهجوم عليه وتسفيه وجهته...كلا فليست هذه مهمة الناقد بل مهمة الحاقد ...مهمة الناقد إذن محاولة فهم النص من خلال إلقاء الضوء عليه كما يرى الناقد وهذا الضوء قد يكشف عيوبا فى النص وقد يكشف معانى جديدة لم تخطر على بال المبدع نفسه لأن الناقد أديب أيضا له خلفيته الثقافية الخاصة ..وبالتالى تكون مهمة الناقد تسليط الضوء على النص والتنبيه إلى عيوبه ومزاياه وفى ذلك إثراء لفكرة النص وتوسيع لقاعدة المشاركة ........أقول هذا بمناسبة المقال السابق (إبليس يعقد مؤتمرا صحفيا) حيث أرسل أحدهم ثلاث تعليقات لاحظت عليها مايلى:
-أنه لم يقل كلمة لها معنى بل كان كل كلماته سبا قبيحا كعادته حين يعلق على كثير من مقالات المدونين تحت me.
-أنه -بدون فهم-يحول هذه المساحات الطيبة المتاحة لتلاقح الأفكار وتبادل الخبرات إلى مهاترات غير أخلاقية لاتليق ببشر كرمهم الله بالعقل ,
-سبق أن تناول هذا الشخص غير المحترم النبى صلى الله عليه وسلم بالسب السافل ولايمكن اعتبار سب المقدسات وجهة نظر بل الواجب احترام معتقدات الآخرين مع بيان وجهة النظر الخاص بأدب وهذا مالم يستطع أن يفعله هذا الكائن .
-لهذا اضطررت إلى حذف تعليقاته الثلاثة غير آسف وأدعو الزملاء والزميلات الكرام إلى تعقب هذا وأمثاله لقطع دابر هذه التجاوزات فإما أن يرجع إلى الصواب وجادة الأدب وإما أن يحبس حقده فى صدره حتى يموت بغيظه وإن كنت أتمنى له الهداية .
التعليقات (0)