الرئيس /محمد مرسى بين شقى الرحى فهناك من يسبح بحمده وينتصر لكل ما يصدر عنه حتى لو (كح ) ..وهناك من وضعه موضع الاتهام من أول الأمر دون استعداد لسماع أى وجهة نظر أخرى ...وبالأمس كنت على مائدة إفطار أحدهؤلاء الذى اندفع يقول :البلد ضاعت ...الإخوان سيكوشون على كل شىء ...قلت له :هل وصل الرئيس مرسى إلى مقعد الرئاسة بأمر الله أم دون أمر الله ؟قال :كل شىء بأمر الله ولكن الله ابتلانا به .قلت :صدقت :والله يبتلى بالخير وبالشر فكيف تعرف أنه خير أو شر ؟قال :لايمكن أن يأتى بالخير .قلت: ولو أتى الله على يديه بالخير هل تقبل هذا الخير ؟قال :أنا فى غنى عن الخير الذى يأتى من ناحيته .قلت :هل تحب مصر ؟قال:أحب مصر بدون مرسى والإخوان .قلت:لاأعرف مخاصمة جرت بينك وبين أحد من الإخوان فماذا أصابك منهم ؟قال:أنا لاأحبهم وخلاص ....
وهناك صنف آخر من الكارهين :أزلام النظام السابق والمستفيدون منه وهؤلاء يقودون حملة التعويق لأطروحات الرئيس بغية إفشاله ...وهؤلاء جميعا ليسوا من المنصفين ولا أحسبهم من الوطنيين الذين يحبون مصر حقا ...فمصر فى حاجة إلى غير هذا فى حاجة إلى رئيس (موظف ) يخضع للرقابة الشعبية الواعية التى تقول للمحسن أحسنت وللمسىء أسأت ...مصر فى حاجة إلى شعب واع يمد يده إلى الرئيس المنتخب ويسانده بجد ويحسن الظن به ويعطيه الوقت المناسب ثم يكون الحساب فإذا نجح الرجل كان خيرا لمصر وإن كانت الأخرى أفسح المجال لغيره ...وهذه هى الديمقراطية التى يغنى لها الجميع .
التعليقات (0)