محمد صلى الله عليه وسلم كان رجلا أميا لم يقرأ ولم يكتب ولم يجلس إلى معلم ,وقضى ثلثى عمره على هذه الحال ,وقد سجل القرآن ذلك "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب ا لمبطلون "العنكبوت 48 "ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذى يلحدون إليه أعجمى وهذا لسان عربى مبين" النحل 103 .
هذا الرجل كان يعيش فى مكة التى تعمرها قبيلة قريش ببطونها العديدة ,وكان معروفا بين قومه (بالصادق الأمين ) وعلى هذا كان إجماعهم .
هذا الرجل الأمى الصادق الأمين بعد سن الأربعين أصبح فجأة شخصا آخر: إنه يقول إنه رسول من عند الله وقدم على ذلك دليلا دامغا هو القرآن الذى تحدى أرباب اللغة وفرسانها أن يأتوا بمثله ثم أن يأتوا بعشر سور من مثله مفتريات ثم أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا مع أن لغة القرآن هى لغتهم .فما معنى ذلك ؟أليس معناه أن ما معه من القرآن فوق قدرة البشر ؟يعنى من عند الله ؟.
وبعد ذلك :هذا النبى الأمى أصبح فجأة عالما بالتاريخ يقص طرفا كثيرا من أخبار الأمم السابقة ,فكيف يفسر هذا ؟إلا أن يكون تعليما ممن يعلم تاريخ الزمان كله أى من الله ؟.
وكذلك أصبح هذا النبى الأمى أستاذ الأستاذين فى القوانين ,قانون الأحوال الشخصية ,وقوانين الاقتصاد والاجتماع ,إنه يأتى بمنهاج شامل كامل لكل أوجه الحياة ,وقد أثبتت تجارب الأمم الأخرى كمال هذا المنهج فهل يمكن تفسير ذلك إلا بقوة فوقية عالمة حكيمة علمت هذا النبى الأمى هذا الإعجاز ؟
وكذلك أصبح هذا النبى الأمى فجأة يتحدث عن علوم وأشياء كونية لم تكن من معارف ذلك العصر ولا من بعده بأعصر عديدة وهذه العلوم لم يثبت -أبدا- أى تناقض بينها وبين حقئق العلوم الحديثة كما أثبت ذلك الكاتب الفرنسى (د-موريس بوكاى) فى كتابه (القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم )وهذا الكتاب مترجم إلى عدة لغات والطبعة العربية أصدرته (جمعية الدعوة الإسلامية العالمية )بطرابلس ليبيا.فهل يمكن تفسير ذلك إلا بوحى من عند الله خالق هذا الكون ؟ا
ومن قبل ذلك من بعده نجد سيرة هذا النبى تطبيقا مثاليا للكتاب الذى أنزل عليه وهذا يعنى توكيد الصدق المطلق فى أنه رسول من عند الله .
ولكل هذه الاعتبارات وغيرها ثبت يقينا أن محمدا رسول الله .فهل يرسل إلاها غير موجود رسولا ثبت يقينا أنه رسول من عند الله. ؟ااا أين العقول يا أصحاب العقول ؟ اا
التعليقات (0)