(رمضان شهر الزهد والتقوى والقرآن ) هذا ما يعرفه ويحفظه كل من ينتمى إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم ...وإليهم جميعا أسوق القول : هل حقا تؤمنون بأن رمضان شهر هذا كله ؟إذا كانت الإجابة (نعم ) فأخبرونى -بالله عليكم - أين الزهد من هذه المآدب السخية سخاء يصل إلى حد السفه ؟سواء أكانت مآدب خاصة أم عامة ؟ولا يستطيع أحد أن ينكر أن هذا الإسراف أصبح (ظاهرة رمضانية ) فياللعار أن يكون الزهد شعارا ترفعه الألسن وتخفضه الأيدى ...وأخبرونى عن (التقوى )فى شهر التقوى أين مظاهرها ؟ونحن نرى معظم أسرنا تتحلق حول (المسلسلات ) وتتنقل -حتى مطلع الفجر-عبر الشاشات ؟حتى لو كانت هذه المسلسلات دينية لأن ذلك يعنى أننا رجعنا إلى رفع الشعارات التى لامضمون لها بيد أن هناك من يقضى طول ليله على المقاهى حيث يفسد بالليل ما أصلحه بالنهار ..وأخبرونى عن (القرآن )فى "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس " وهل أصبح رزقنا أننا نصرخ بالقرآن فى مكبرات الصوت بضع ساعات نحيل فيها هدوء المساجد والبيوت إلى ضجيج منكر ؟دون أن يكون لبيوتنا وأولادنا نصيب يذكر من كتاب الله ؟ وهكذا نرتد كرة أخرى إلى رفع الشعارات ثم الانصراف إلى ممارساتنا اليومية المعتادة بذات الأخلاق التى كنا عليها قبل رمضان وعلى رأى المثل (كأنك ياأبازيد ماغزيت ) ..يا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ...ياأهل القرآن هناك سورة تسمى سورة "الصف" فى أولها نداء عاتب لكم "يأيها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون " فهل نعود إلى محاج الصواب ونصوم رمضان على أنه شهر (الزهد والتقوى والقرآن ) ؟
التعليقات (0)