عبر الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز عن تفاؤله بتحسن العلاقات مع جارته كولومبيا التي تنصب رئيسها الجديد اليوم في حفل يحضره وزير خارجية فنزويلا، وهي خطوة وصفت بالإيجابية نحو رأب الصدع بين الدولتين.
وسيتسلم وزير الدفاع الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس مهامه الرئاسية بعد ظهر اليوم، في احتفال سبقته محادثات دبلوماسية مكثفة ووساطة من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا للتقريب بين كراكاس وبوغوتا.
واتهمت كولومبيا الشهر الماضي شافيز بإيواء نحو 1500 مقاتل من حركة التمرد المعروفة باسم القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) على أراضيها.
وكانت بوغوتا عرضت وقتها وثائق قالت إنها تدل على وجود عناصر من الحركة الماركسية في فنزويلا، مما دفع كراكاس لقطع علاقاتها الدبلوماسية معها والإعلان عن استنفارها عسكريا جنوب البلاد على الحدود الكولومبية.
غير أن شافيز أعلن أمس الجمعة قبل أقل من 24 ساعة من حفل تنصيب الرئيس الجديد، أن وزير خارجيته نيكولاس مادورو سيحضر هذا الحفل.
دا سيلفا لدى وصوله بوغوتا لحضور حفل تنصيب سانتوس (الفرنسية)
وساطة برازيلية
وقبل ذلك، تحادث شافيز مع الرئيس البرازيلي الذي يسعى لمصالحة الجارين. وبحث لولا دا سيلفا وشافيز العلاقات مع بوغوتا أثناء لقاء استغرق ساعتين وشارك فيه أيضا الرئيس الأرجنتيني السابق نستور كيرشنر الأمين العام لاتحاد دول أميركا الجنوبية.
وعلق شافيز عقب اللقاء قائلا "نحن متفائلون جدا". وقال للرئيس البرازيلي "أسألكم أن تحملوا تحياتي لرئيس كولومبيا الجديد وأشكركم على اهتمامكم الدائم"، بينما امتنع لولا دا سيلفا عن الإدلاء بأي تعليق حتى بعد وصوله للعاصمة الكولومبية.
في المقابل قالت نائب الرئيس المقبل أنجيليا غارثون لصحيفة أل أسبيكتادور "إنها رسالة إيجابية تسمح لنا بترسيخ الأخوة" مع فنزويلا.
3000 مدعو
وينتظر أن يحضر حفل التنصيب في ساحة بوليفار وسط بوغوتا التاريخي 13 رئيس دولة وحوالي 3000 مدعو، وسط إجراءات أمنية مشددة مع انتشار نحو 27 ألف جندي وشرطي في العاصمة.
ويتسلم سانتوس (58 عاما) المنحدر من عائلة نافذة في كولومبيا، مقاليد حكم بلد لا تزال فيه حركة التمرد ناشطة على نحو 50% من أراضيه رغم تراجعها، ووسط ارتفاع لمعدلات الفقر والفساد والبطالة.
ورغم اعتزامه انتهاج سياسة الرئيس المنتهية ولايته ألفارو أوريبي بهزيمة المتمردين بالقوة، تعهد سانتوس بتطبيع العلاقات مع فنزويلا.
التعليقات (0)