(ملالة يوسف) الصبية الباكستانية منذ ربيعها الحادى عشر وهى تتحدى أوامر طالبان بحرمة تعليم البنات وتذهب إلى المدرسة وأمس وجهت طالبان قذائفها إلى رأس وصدر الصبية التى ترقد بين الحياة والموت...وتدافع طالبان عن فعلها الغشوم بأن /الخضر عليه السلام قتل غلاما للخشية من أنه سيكون عاقا لوالديه ولم يعبأ باعتراض نبى الله /موسى عليه السلام ...وبناء على ذلك لايجوز توجيه اللوم إلى طالبان التى قالت :إنها ستواصل هذا الأسلوب ..وأضافت طالبان أن (ملالة )تعتنق أفكارا غربية بعيدة عن الإسلام وتسعى لترويجها لذا لابد من تصفيتها ...وهذا الفكر الطالبانى سقيم لاأصل له واستلالها فاسد من كل وجه..فمن قال إن الخضر عليه السلام قتل الغلام والنص واضح كل الوضوح "وما فعلته عن أمرى "؟ثم إن طالبان ليست الخضر عليه السلام إلا أن تدعى هبوط الوحى على قادتها..كما أن اعتناق /ملالة لأفكار غربية لايعطى طالبان أى حق لأن -ملالة طفلة لم تبلغ سن التكليف بعد ..وحتى عندما تبلغ هذه السن وتقول ما تقول فهناك طرق للرد على أفكارها بالحكمة والموعظة الحسنة وبيان وجه الحق فى تلك الأقوال ...أما أسلوب الاغتيال فهو أسلوب متخلف يبرأ منه الإسلام وكل عاقل ....ونصوص الإسلام تصفع هذا التخلف المقيت ..وأين هم من قوله تعالى "يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات "المجادلة 11والآية لم تفرق بين ذكر وأنثى ؟ وأين هم من قوله صلى الله عليه وسلم :"العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة "؟وأين هم من آلاف النسوة اللاتى سطر التاريخ الإسلامى جهودهن فى نشر العلم وعلى رأسهن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها ؟...إن هذه الصبية البطلة /ملالة ستظل رمزا لتخلف جيل من المتعصبة الجهلة وستظل رمزا لجيل ناهض متنور يحاول فهم الإسلام فهما صحيحا وسواء أصاب أم أخطأ فهو يحاول الفهم وعلى الكبار المتنورين أن يحسنوا مساعدته فى فهم دينه على الوجه الذى يليق بهذا الدين العظيم الذى كانت أول أوامره :"اقرأ".
التعليقات (0)