كنت فى زيارة لزوجين من أولى الأرحام فلاحظت البرودة بين الزوجين ...الزوج جلس عن يمينى والزوجة جلست عن يسارى ..والكلام بينهما إشارات وألغاز ..وأنا بصراحة لاأطيق هذا الجو ..قالت :ماذا تشرب ؟ تصاممت فقال :ماذا تشرب ؟ قلت: أريد كأسا من الحب .قالا فى نفس واحد:نعم ؟قلت بصوت عال :أريد كأسا من الحب ..........نظر كل منهما إلىّ فى عجب ثم نظر كل منهما للآخر ثم وضع رأسه على صدره ...قلت:طبعا ليس عندكما هذا النوع من الشراب ..ولو طلبت كئوسا من البغضاء لأتت إلى فورا..بل إنها الآن أمامى ..ما هذا اللقاء السخيف الذى لقيتمانى به ؟ ...انفجرت باكية وقالت بين شهقاتها :دائما يكلمنى بخشونة لم أسمع منه كلمة طيبة أبدا ...هل يرضيك هذا ؟ رد قائلا:اسألها هل أخرت لها طلبا ؟ هل ينقصها شىء ؟ قالت: نعم ينقصنى أهم شىء ينقصنى أن أحس أننى إنسانة ...أننى شريكة حياة لامجرد خادمة ..قال:أناأعمل كل ماأقدرعليه ولايكلف الله نفسا إلا وسعها ..قلت:لقد صدعتما رأسى بكلامكما ولابد لى من فنجان قهوة ......قلت للرجل : واضح يا أحمد باشا أنك عامل (سى السيد ) بزيادة حبتين ...وواضح أنك بخيل بكنز العاطفة الذى منحك الله لتنفق منه مجانا ..هى على حق .قال:والله العظيم أناأحبها كل الحب ولا أتصور حياتى دونها فهى نعم الزوجة ولكن مشكلتى أننى لاأستطيع أن أعبر عن مشاعرى بصراحة لم أنشأ على هذا لم أسمع شيئا من هذا بين أبى وأمى ...أكثر من هذا لم يحدث أبدا أن قبلنى أبى فى أى مناسبة ...هذه مشكلة تربيتى لاأكثر أما زوجتى فهى فى قلبى .قلت:يافالح ..قل لها ما تقول الآن أنت غير أبيك وهى غير أمك ..لاتخجل من مداعبة زوجك فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداعب زوجته ويلاعبها وقال لمن يريد الزواج :"هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك "؟ وبالمناسبة عندما يرزقكما الله بأطفال لاتهمل هذا الجانب واعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقبل الحسن والحسين وحدث مرة أن كان الأقرع بن حابس التميمى حاضرا فقال :إن لى عشرة من الولد ما قبلت أحدهم فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال :"من لايرحم لايرحم" خذ طفلك فى حضنك وقبله واغمره بعاطفتك وثق أن هذا مخزون حيوى سيحتاج إليه .
التعليقات (0)