فى مثل هذا الشهر من عام 74 وقف الرئيس /ياسر عرفات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وصاح: (لقد جئتكم بغصن الزيتون فى يد وببندقية الثائر فى يد فلاتسقطوا الغصن الأخضر من يدى .لاتسقطوا الغصن الأخضر من يدى ) وبدأت المفاوضات وسقطت البندقية الرسمية ثم نسيت وبقى الغصن الأخضر يحتل الساحة ويرفرف فوق المفاوضات التى تقود إلى مضافات دون شروط مسبقة وبذلك أصبحت المفاوضات هدفا فى حد ذاتها وأصبح الشعب الفلسطينى فى واد وزعماؤه المتفاوضون فى واد.ولكن الأحداث أثبتت أن البندقية لم تسقط وأن الغصن الأخضر لم يسقط ...وهذه ليست معضلة بل هى منطق الأحداث الذى لاينبغى أن يسود غيره.
العدو الصهيونى المدجج بالسلاح حتى أسنانه لم يضع بندقيته قط ...والزعماء المتفاوضون الذين لايملكون مجرد حرية الحركة مصممون على رفع الأغصان الخضراء حتى سمعنا /أبا مازن يؤكد على استحالة الانتفاضة مادام فى السلطة وبذلك أكد لعدوه أنه لابديل عن الغصن الأخضر .........
بالله عليكم ..أى سعادة وراحة يشعر بها أعداؤنا إذا كانت على ثقة أن خصمها يعشق النوم فى العسل حتى سكر ؟ااا
بالله عليكم..هل يلام العالم على انحيازه للظالم ..وهو يرى المظلوم يستعذب القهرويستمرىءالذل ؟
وياأيها المناضلون بالكلمات الخجول ...ألم تسمعوا عن شىء اسمه المقاومة ؟ أليس عجبا أن تتنكروا للمقاومة وقد كنتم من أربابها ؟ا ترى هل تغيرت قوانين الصراع من أجلكم ؟ أم تغيرتم من أجلها ؟ لقد أسأتم إلى الشعب الفلسطينى عندما رسمت له صورة الخانع المهزوم ....
ويأبى الله عز وجل إلاأن تنطق الأحداث ويسجل التاريخ حقيقة الإنسان الفلسطينى عبر ما يحدث فى غزة الآن ......فالعدو يحشد طيرانه ويستدعى احتياطيه من أجل إسقاط البنقية الفلسطينية ..ولكن الفلسطينى المقاوم يطلق صواريخه إلى العمق المعادى ويسقط طائراته لأول مرة ..وهذا ما يفسر جنون العدو ..إنه لن يسمح بعودة البندقية المقاومة ويشجع هذه الكلمات الهزيلة التى تنادى بإعمال العقل وإيثار السلامة ..بينما الإنسان الفلسطينى يقول بلسان الحال والفعال :
التعليقات (0)