جلست فى الشرفة أتشوف النسيم وفى يدى كوب شاى منعنع ..فجاء عفريت من أحفادى يشاكسنى فسقطت الكوب من يدى المرتعشة من فوق عشرة أمتار فنظرت منزعجا لأرى الكوب قد ارتطمت برأس رجل معمم هوى إلى الأرض ....
ووجدت نفسى -على ثقلى ووهنى -بجانب الرجل الذى استوى قائما ينفض آثار الشاى ...وجذبت له كرسيا من أقرب دكان وأنا أحاول إزالة آثار العدوان وقلت له :هل أنت بخير ؟
قال:أنا بخير ...لكن نفسى أعرف الكلب الذى فعل هذه الفعلة ؟
قلت بصوت عال :آمنت بالله ...أنا هذا الكلب .
ظهر الحرج على وجه الرجل فأخبرته بما جرى فغمغم :أنا آسف ..
قلت:لابأس عليك لقد أرسلك الله إلىّ لأتعلم منك أنه لاشىء يضيع وأنه كما تدين تدان ...منذ أيام وصفت أحد الأشخاص بأنه كلب فبعث الله من يقول لى نفس الكلمة أمام بيتى وفى وجهى ...فالحمد لله الذى عجل عقوبتى فى الدنيا ..وأرجو أن يتقبل توبتى .
التعليقات (0)