كوكبة الدعاة على الساحة يقومون بواجب خطير وهو الدعوة إلى
الله من أجل إيقاظ الأمة وإخراجها من الظلمات إلى النور.
وهذه مهمة الرسل والأنبياء الذين يعد الدعاة امتدادا لهم .
ولكننا نلاحظ على الساحة الدعوية أمورا لاتبشر بخير...
- نلاحظ شرذمة كبيرة تبدو فى هذه الفصائل المنتشرة...
-نلاحظ هذا الاختلاف الكبير فى الأهداف والوسائل ..........
-نلاحظ هذا التناحر المقيت غير المبرربين هذه الفصائل ...
وهذه الملحوظات تؤثر سلبا على مصداقية الدعاة ومن ثم على الدعوة نفسها .
ولقد دعوت من زمن وما زلت أدعو وسأظل أدعو إلى :
1-ضرورة الإسراع بعقد مؤتمر عام للدعاة يساهم فيه كل من يمارس الدعوة أو يهتم بها .وتكون فى هذا المؤتمر لجان تناقش
الجوانب التفصيلية للعمل الدعوى .
2-تكوين هيئة عليا للدعوة تتولى الإشراف الكامل على النشاط الدعوى وتوفير إمكانات النجاح له .على أن تكون تلك الهيئة
مستقلة عن السلطة التنفيذية .بحيث تقتصر مهمة وزارة الأوقاف
على شئون الأوقاف فقط .
3- يتفق الدعاة على أسس العمل الدعوى وإطاره العام التى لايجوز الخلاف حولها وتعتبر خطوطا حمراء لا يجوز تعديها.
4-الاتفاق على مرجعية تتولى حسم الخلاف فى أى مسألة تخص الدعوة والدعاة .
هذا العمل -إذا تم- ستكون له آثار حاسمة تتجلى فى :
1-ظهورالدعاة فى جبهة واحدة متماسكة وهذا يعطيها تأثيرا هائلا
2-إعطاء الدعاة مصداقية حقيقية وقدوة صالحة .
ملحوظة مهمة :
يجب أن تكون الهيئة العليا للدعوة منفتحة على عموم المثقفين
بحيث يتاح لكل مثقف أن يفيد أو ينضم إلى تلك الهيئة ولا تكون
منغلقة على طائفة معينة من العلماء حتى لاتتحول إلى كهنوتية.
هذه دعوة أهمتنى منذ أكثر من خمسة عشر عاما ونافحت كثيرا
من أجلها...وأنا الآن أضعها أمانة فى رقبة رؤساء الفصائل الدعوية داعيا إياهم إلى تقوى الله والإخلاص للإسلام أولا وأخيرا
والله هو الهادى سواء السبيل .
التعليقات (0)