(سنطالب بحقوقنا المشروعة وخيارنا الوحيد هو السلام ) ...هذا خطاب قومنا الذى أدمنوه كل الأوقات ...وهذا خطاب أعرج يخالف قوانين الحياة...إنك فى سلام ما بعدت عن النار حتى إذا لمستها لسعتك لامحالة ..وإنك فى سلام ما بعدت عن جحر الثعبان فإذا أدخلت يدك فلن يجاملك ساكنه ..ولن أنسى ما فعلته قطة أكلت بطة فحبسها الموتور فى حجرة يريد قتلها وقتلها فعلا ولكن بعد أن أنهكته وجرحته وقطعت ثيابه ..إنه قانون الحياة المغالبة والمواثبة لأنك لست القوة الوحيدة فى العالم ولأن رغبات بقية المخلوقات لن تتوافق مع رغباتك بالضرورة ولن تستسلم دوما لحضرتك .
ولكن بنى قومنا الأشاوس لهم منطق آخر ..فكلامهم سلام وصماتهم سلام وقيامهم سلام ونومهم سلام حتى أصبحوا يتنفسون السلام .......وربنا هو السلام ولكنه العزيز ذو انتقام ...ونبينا جاء بالسلام ولكنه قاتل حين اضطره طغيان عدوه إلى القتال ...إن إدمان خطاب السلام يعنى العجز والاستسلام ويرسل إلى عدوك رسالة اطمئنان مدهشة :افعل ماتشاء فأنا جسد أشل أو جثة هامدة ..وهذا ما يحدث بالفعل ..فالكيان الصهيونى يفعل ما يشاء يضرب حين يريد ويخرب حين يريد دون أى حساب لحضرات المسالمين العرب بينما يعمل ألف حساب للآخرين الذين يعيشون عالم الواقع ولهم أنياب ومخالب ويقولون ما يفعلون ....
يا قومنا الأشاوس :إن من يدمن خطاب الذلة والمسكنة فإنه يبيع عرضه ومسكنه بعملة الأوهام والخطر ...ليكن خطاب أصحاب الحق :(لن يضيع حق وراءه مطالب سنطلب حقنا بالسلام وإلا فبالمقاومة المشرد الصفوف ويحسن حشد القوى ..وإلا فهو الموت الذى لاقيامة بعده ممات لعمرى لم يقس بممات وعة ..لأن مبادئنا وأرضنا ليست للبيع ) هذا هو الخطاب الواجب على أن يكون مبنيا على فعل يوحد الصفوف ويحسن حشد القوى وإلا فهو الموت الذى لاقيامة بعده ممات لعمرى لم يقس بممات .
التعليقات (0)