·مصير أئمة منزل بورقيبة و خطبائه أسوأ مقاما من مصير فرعون و جنده !!
لقد بقي فرعون يقاوم رسالة التوحيد ، ناكثا عهده مع موسى ، مدعيا الربوبية ، مكفرا موسى عليه السلام ، إلى حين أدركه الغرق ، عندها اعترف بأحقية الله في "الربوبية " و "التوحيد" قائلا بوضوح لا مرية فيه في سورة يونس :
و إصرار فرعون و جنده على الكفر ، و مقاومة "دعوة التوحيد " و الإسلام ، كما جاء على لسان فرعون ( أنظر المصدر رقم واحد1 )، يجعل مقامه في جهنم معلوما ، ككل كافر عنيد ، مكذبا بآيات الله البينات ، التي يبلغها المرسلون لأقوامهم ، منذ نوح عليه السلام:
"إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى"
أما أئمة منزل بورقيبة و خطبائه ، بزعامة المنافق الأكبر ، المدعو روابح ، فهم يعلنون ، صبح مساء أنهم مسلمون ، موحدون لله ، ثم يضيفون أن "مرويات البخاري و مسلم " الذي عاش في القرن الثالث للهجرة هي رديف للقرآن ، و مثلها مثل القرآن ،بل هي أصل الإسلام بدعوى أنها تمثل سنة رسول الله !!
( أنظر العريضة المقدمة للسلط التونسية ضدي )، تكذيبا لقول الله عز وجل :
ما يعني أنهم في واقع حالهم ، لا يؤمنون بالكتاب المنزل من الله ، بل و يشبهون كلمات القرآن كما الكفار "بقول البشر " !!
ما يجعلهم مشركين بالله، مستكبرين عن آياته و كتابه المبين ، شاغلين المسلمين عن الاستماع للقرآن المجيد ، الذي "يكفر الله" كل من يكذب بآياته و لم يحتكم إليها في فصل النزاعات ،بل و ليس لهم أدنى استعداد للإقرار بوحدانية الله في التشريع ، متحدين قول الله عز وجل متحدثا عن سننه الحقة في سورة الاسراء : ( سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا ( 77 ) )/
إن إعلان التوحيد ظاهرا ، و الاصرار على معتقدات المشركين باطنا و واقعا ، يجعل من هؤلاء "منافقين خلص" ، فرقوا الأمة ، إلى شيع متناحرة و مذاهب متقاتلة ، و فرق لا تحصى عددا ، و قد تبرأ رسولنا الكريم على لسان القرآن قائلا في سورة الفرقان :
"إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ."،
بفعل عقائد هؤلاء التي يسممون بها الأجواء ، في كل مكان يحلون به ، و ينشرون الخرابو الاحتراب أينما حلوا وارتحلوا ..،
و يشعلون الحروب الأهلية أينما أعطاهم الناس بعض الثقة في مقولاتهم الجهنمية ، ما يجعل مصيرهم في الدرك الأسفل من النار مصداقا لقوله تعالى في سورة النساء : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا...
و لا نجاة لشعوبنا الإسلامية في مشارق الأرض و مغاربها ، إذا أرادوا فعلا ثورة حقيقية على ضعفهم و فقرهم و تخلفهم الحضاري و انحطاطهم الأخلاقي ، و تدهور حقوق الإنسان بينهم ، إلا أن يتبرؤوا من هؤلاء الأئمة و الخطباء ، كما تبرأ أبونا آدم من وسوسة إبليس ليحظى بمرضاة الله بعد أن استمع لغير كلام الله في الجنة ، و تبرؤ أبي الأنبياء عليه السلام من قومه المشركين بالله و إعلان العداوة و البغضاء لهم حتى يؤمنوا بالله وحده (أنظر المصدر2)،
و تبرؤ الله و رسوله الكريم من أئمة الشرك
و أتباعهم في سورة التوبة ، داعيا عباده الموحدين إلى قتال أئمة الشرك قائلا :
و هؤلاء الأئمة و الخطباء قد طعنوا في رسالة الله المعجزة لجميع خلقه ، و مثلوها بقول البشر من "مرويات البخاري و مسلم "، و يحرضون السلطات في كل الدنيا على الحنفاء المسلمون ، و الموحدون ، داعمين ، كل الحكام المتألهين ، و المستبدين ، مبررين الإجرام في حق الشعوب قائلين في وقاحة و إجرام :
"حاكم غشوم خير من فتنة تدوم .. !!.
أنظر من فضلك ما خاطبتهم به في شهر مارس من عام 2008 في سنوات الجمر في تونس الحبيبة في الرابط التالي:
2- ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير ( 4 ) ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم ( 5 ) لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ( 6 ) )
قد بوأكم الله –أيها السادة- مكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد علمتم أن الله قد فرض على المسلمين صلاة الجمعة بعد هجرة الرسول عليه السلام ومن آمن معه إلى المدينة وإقامة دولة الإسلام هناك، دولة أسها مؤمنون صادقون باعوا أنفسهم وأموالهم لله رب العالمين ودستورها ما تنزّل على النبي الكريم من سور قرآنية مدنية فصّل الله فيها القول تفصيلا في كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية... فلماذا تسمحون لأنفسكم أيها الخطباء بالافتراء على الله ورسوله وتعتلون منابر في ظل أنظمة حكم كافرة لا تحكم بما أنزل الله، ظالمة لشعوبها، فاسقة عن كل القيم والمبادئ الإسلامية... أتبتغون عند هؤلاء المجرمين العزّة فإن العزّة لله جميعا، تدعون لهم بالنصر، ولن ينصر الله أقواما فرقوا دينهم وكانوا شيعا، فلستم منهم وليسوا منكم، بل هم قوم عادون. كتب الله عليهم الخزي دنيا وآخرة ولن ينجيكم الله من مصيرهم المظلم إلا بالتبرؤ منهم، فالله قد أهلك من قبلكم فرعون وجنده، وأنتم قد أصبحتم جنودا من جنود فراعنة العصر الحديث تخضعون لوزارات الداخلية في حكوماتهم وتقبضون مرتباتكم منهم، مرتبات زهيدة مقابل بيعكم لآيات الله التي تلعنكم وتلعن سادتكم ليلا نهارا... فأف لكم وأفّ للمبررات الكاذبة التي ستقفون بها أمام الله يوم يقوم الناس لرب العالمين.
اعلموا أيها "الخطباء" أن هؤلاء الفراعنة يسخرون منكم في سرهم عند حضورهم مناسباتكم الدينية لأنهم يعلمون يقينا أنكم لن تتفوّهوا إلا بما يرضيهم ويرضي استكبارهم في الأرض بغير الحق، وما أنتم إلا خاتما في إصبعهم، وأنكم لأهوائكم متبعون، وبمشائخ أموات مقتدون، وأنكم وإياهم عن الصراط لناكبون، وأنكم وإياهم أموات غير أحياء وما تشعرون، وأنكم قد حولتم أمتنا الإسلامية إلى جثث هامدة لذلك تداعت علينا الأمم من كل حدب وصوب لو تشعرون، لذا فإننا نتبرّأ منكم وسنبقى نكن لكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وتوحدوه بصدق وتعلنوا سرّا وجهرا كفركم بهؤلاء الفراعنة، واعلموا أننا لن نصلي وراءكم حتى تثوبوا إلى رشدكم.
"وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون، أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم به يوقنون"
التعليقات (0)