مواضيع اليوم

مازن يسأل


مازن أحد الأحفاد .فى الصف الثالث الابتدائى.وهو
يؤدى الآن اختبارات شهرية .قال:
يا جدى.(الأبلة قالت:تعاونوامع بعضكم.اللى عارف يقول للى مش عارف.هو ده مش غش وهو حرام؟أنا ماسمعتش كلامها يبقى حرام علىّ؟)
كلام مازن يحمل عدة معان:
أولا:هناك من الأهالى من يقوم بواجبه فى تنشئة
الأطفال على القيم الصحيحة.
ثانيا:وهناك من يحاول-متعمدا-إبطال مفعول هذه
التربية .
ثالثا:هذه الفئة الضالة -من المعلمين-وهم كثير ولاأريد أن أقول أغلبية تعد الغش تعاونا.وبذلك تقدم القيم الفاسدة على أنها قيم صالحة.
رابعا:هذه الفئة الضالة-من المعلمين-وهم كثير وأريد أن أقول أغلبية يصنفون الأقلية الملتزمة على أنهم متطرفون أعداء للرحمة وقساة على الطفولة .
خامسا:هذا الطوفان الجارف من الباطل يجعل هذه
الأقلية الصالحة تنزوى طلبا للسلامة فترى الفساد
يستشرى وتصمت إما اتقاء للشروإما شعورابخيبة
الأمل ويأسا من الإصلاح.
سادسا:وحصيلة ذلك كله ضياع كامل لأجيال كاملة .
يامن أعطاكم الله عقولا راجحة.
ويامن قدر الله لكم عقولا متواضعة.
ويامن قدر الله لكم عقولا دون ذلك.
لمصلحة من ترتكب هذه الجريمة الكبرى؟
ولمصلحة من أن يتواطأ مسؤولون عن(العملية التعليمية)على السماح بمجزرة الأجيال بدعوى أن
الموجة غالبة أو لأنها تجرف كل من يعترض طريقها؟وأن الفساد ضارب أطنابه فى كل شىء والتعليم شىء من هذه الأشياء؟وأن الكبار(عاوزين
كده)؟
يا قوم ..ياعالم..ياهوه...
الجيل يعنى ابنى وابنك ..وبنتى وبنتك واخى وأخاك وقريبى وقريبك ..يعنى البلد ..يعنى الأمة
نحن جميعا شهود عيان على إنشاء وطن ضائع
سيقوده غشاشون على جميع المستويات فماذا سيكون الحال؟
وإذا كنا نعانى الآن من بؤر كثيرة للغش فماذا نفعل غدا إذاأصبحت كل المؤسسات والمواقع أوكارا للغش؟
كيف نأمن على أعمالنا؟وكيف نأمن على مساكننا؟
وكيف نأمن على طعامنا؟بل كيف تكون أخلاقنا؟
وهل بد ذلك كله سنكون مسلمين وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يصفع وجوهنا وعقولنا وقلوبنا كل حين"من غشنا فليس منا".
ولكن يارسول الله .لم يغشنا أحد.إنما يغش بعضنا بعضا .نغش أنفسنا.
هل تصدق يارسول الله أن (معلمة) تدخل إلى ابنها أثناء الامتحان وتقدم له ورقة فيها إجابة الامتحان؟أىّ أم؟وأىّ معلمة؟
لاتحزن يارسول الله عليك صلاة الله وسلامه فهذه نتيجة طبيعية للذين تركوا تعاليمك واتبعوا هواهم فسوف يلقون غيا.وأى غىّ أكثر مما نحن فيه؟
ليس الحل أن نصرخ:تحرك يا أيها الوزير ولكن استيقظ أيها الضمير.
أيها الغافلون انتبهوا.خافوا على أولادكم.خافوا على أنفسكم .لأنه إذا "فار التنور"ثار الطوفان.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !