المتطلع والمراقب للسياسة ألأمريكية في أطراف الدنيا هذه ألأيام يرى تلك العواقب الوخيمة المترتبة على هذه المتخبطات العشوائية العمياء المستميتة التي تبذلها القوات ألأمريكية العدوانية في تصرفات جنونية يائسة لاتقاء شبح الموت في لحظات نزعها ألأخيرة والتي تصيب بخطرها كل إطراف المعمورة .
أن المرقب لهذا الوضع لا يمكنه إلا أن تنتابه موجة من الرثاء الشامت لا يملك لها دفعا أكثر مما تنتابه موجات الحقد والتفكير بألإنتقام . ذلك أن هذه الدولة المنتفخة من كثرة ألأورام الخبيثة الخطرة التي باتت تنهش كل أعضائها وتعشش في أدمغة الذين يخططون سياستها ، قد أخذت على عاتقها مهنة القرصنة الدامية في العصر الحاضر عن طريق جيوشها وسفنها وطائراتها دون طيار وصواريخها الغبية وأقمار تجسسها وكل ما هو شيطاني وضار على وجه ألأرض . تلك الدولة قد رسمت طريق نهايتها بيدها بسبب كُرْهِ العالم لها وهي تسير بسرعة صواريخها إلى تلك النهاية .
وألإستعمار ألأمريكي خاصة والعالمي عامة والذي يستمد وجوده وبقائه معتمدا على قوته العسكرية وتجويع الشعوب والتخريب في كل بقاع ألأرض هو لن يتراجع عن ذلك ما دام به رمق .
إن ثورات الشعوب ووعيها وإيمانها بعدالة قضاياها . هي المسامير ألأوَلِ في نعش هذه ألأنواع من ألاستعمار وهي بداية النهاية لدولها .
التعليقات (4)
1 - ” أخوان” شادر السمك
منيف حمدان - 2013-08-26 10:39:45
لم تترك الجماعة لنفسها حليفا إلا غدرت به بنزعتها الاحتكارية الإقصائية، وتركيزها فى مشروعها الخاص وأجندتها الذاتية بعيدا عن أجندة الوطن، ولم تترك داعما حقيقيا لها إلا خذلته بأدائها، وأحرجته برعونتها، وحاصرته بمواقفها السلبية. خاصمت الجماعة المجتمع بكل أطرافه وقواه الفاعلة، وخاصمت الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها، ظنا منها أنها قادرة وحدها على مواجهة الجميع متسلحة بجهودها الذاتية وتحالفاتها التنظيمية مع ذراعها الفلسطينية فى قطاع غزة والتفاهمات الدولية مع واشنطن وتل أبيب. حذرت وحذر غيرى الجماعة من هذه النزعة، ذكرتهم فى هذه المساحة بفيلم “شادر السمك” فى أبريل 2012، وقبل أن يصل محمد مرسى للرئاسة،…بــــاقى المقال بالرابط التالى www.ouregypt.us و لا يفوتك مشاهدة فيديو مدته 3 دقائق بنهاية المقال تحت عنوان ” عصام العريان يدعو اليهود المصريين للعودة إلى مصر “
2 - مشكلة ألإخوان
عزيز العزيري - 2013-08-26 12:09:12
المشكلة عند ألإخوان انهم يحاولون تحقيق ما يحلمون به ويرونه ويصدقونه في أحلامهم سواء في يقظتهم ام في منامهم وأحلام اليقظة عندهم أكثر من أحلام المنام . لقد اكتوت بلادنا العربية عموما بشرهم حتى أصبحوا في كل مكان كالحيوانات الجرباء يمكن أن يؤذوك بنفسهم . الفلسطينيون كانوا يعتبرون مصر هي الفناء ألخلفي لبيوتهم. وبعد غدر إخوان حماس في غزة بإخوانهم من باقي الفلسطينيين عن طريق قتلهم وتشتيتهم كان يجب علينا نحن المصريين إن نعلم أن دورنا قريب . ولا نأمن لهم بالأساس حتى اكتونا بنارهم. قل للأي إخواني اليوم من أقدس مكة ام ميدان رابعة العدوية. فيجيبك دون وعي رابعه . مساكين من أضاع عقله لا يؤمن شره .
3 - للاسف غير صحيح ..
محمود المصلح - 2013-08-27 22:01:45
استاذنا الكبير .. عوني .. احييك انت وكل الصامدين طوعا او كرها من ابناء شعبنا العربي الفلسطيني ..اخي..ان الولايات المتحدة الامريكية لعنها من يحق له اللعن .. تعيش هذه الايام في اوج قوتها ..كيف لا والعالم يخطب ودها ، ويتملقها ، وينافقها ، وينفق عليها طوعا او كرها .. ونحن العرب (اقصد الزعماء والعملاء ) ما هم الا اداة طيعة في يدها تقتل بها وتسرق بها وتحرق بها وتحتل بها .. فهل نحن العرب حقا مستقلون كما يزعمون في كل تلك الاحتفالات الهزيلة بيوم يسمى يوم الاستقلال . وما يحاك اليوم ضد العربية السورية .. اكبر دليل ..
4 - هل هذه امريكا بلد الحريات كما يدعون
عوني قاسم - 2013-08-28 08:25:49
اخي المصلح : إن قلنا أمريكا نجد الكثير من عربنا ينحنون اعجابا . ربما إنبهارا للإنحلال الخلقي الذي اصاب المجتمع الأمريكي . لاأعتقد ان كثير من شعوبنا يهمهم من أمريكا اتجاهها العلمي والثقافي والحضاري مع العلم ان معظم تقدمها وعلمها يعتمد على علماء تستوردهم من ابناء شعوبنا الذي ليس عندنا مكان لمستوى علمهم في بلادنا مما يضطرهم للإلتجاء لمن يتصيدهم ويغريهم في السفارات ألأجنبية . ويتم تدريب بعضهم حسب سياستها وترسلهم ليتزعموا قيادات اوطاننا وثورات شعوبنا والتي تكون عادة تنفيذا لسياساتها من اجل ان نبقى ضعفاء وجهلة . اما من ناحية ألإستقلال فزعامات دولنا مستقلة لأنها تجد من يتغنى بأمجاد قيادتها وبنسبها العميق في تاريخنا .