بعض الناس يضيقون ذرعا بثوار ميدان التحرير وتكرار تظاهرهم ويسوقون الحجج لذلك :

أولا :لأن الثورة نجحت وسقط رأس النظام .

ثانيا : لإعطاء الحكومة الوقت الكافى للعمل والخروج بالبلاد من  عنق الزجاجة .

ثالثا: لأن تكرار التظاهر يعطل العمل والإنتاج مما يؤثر سلبا على الاقتصاد .

وهذه الحجج واهية  بلا شك لأن

أولا :سقوط راس النظام لايعنى نجاح الثورة ما دام أذناب النظام   تتاح لهم الفرصة لقيادة الثورة المضادة التى يمكن أن تقلب الأو ضاع وتنتكس الثورة .

ثانيا :لأن الثوار اختاروا لتظاهرهم يوم الجمعة وهو يوم عطلة فلا تأثير على سير العمل .

ثالثا : أن احتشاد الملايين فى التحرير يعطى قوة هائلة تدعم أصحاب القرار ودعونا نتكلم بصراحة : المجلس العسكرى فى موقف صعب فهم كانوا مع مبارك بحكم الشرعية الدستورية حتى ولو كانت مزورة هؤلاء الناس بشر ولاشك أنهم يعانون من ضغوط معنوية .فكيف يمكن لهم أن يحموا الثورة ويحققوا أهدافها ؟

إن ملايين ميدان التحرير هم الذين اعطوا هؤلاء الشرعية الثورية وكلما كان حضورهم كبيرا فى الميدان كلما كان داعما لهم فى اتخاذ القرار الصحيح وانا أقولها بصراحة :ربما لو تراخى الثوار  لتراخى المجلس العسكرى  ولا نريد أن نؤله الأشخاص رغم احترام الجميع  لقواتنا المسلحة .

ومن أجل ذلك نقول :أيها الثوار استمروا فى رقابتكم الصامدة حتى تتم الا نتخابات ويأتى رئيس منتخب ساعتها تكون هناك آلية رقابية دستورية وساعتها تكون الثورة قد نجحت ز