-من هذه التى تسكن بيتى أقصد التى تجثم على قلبى وتكتم أنفاسى ولاسبيل إلى الفكاك منها .
-إلى هذه الدرجة ؟ لماذا لاتطلقها وتستريح ؟
-للأسف لاأستطيع فهناك أطفال لآأريد لهم الضياع .
-وهل تظن أن أطفالك الذين يعيشون فى هذا الجو الذى تتحدث عنه غير ضائعين ؟
-على الأقل هم بين أب وأم يجدون من يطعمهم ويغسل ثيابهم .
-المسألة ليست طعاما وثيابا الأطفال يريدون جوا تتنفس فيه طفولتهم هم فى حاجة إلى قلوب حانية وشفاه مبتسمة وأيد رحيمة تربت على الأكتاف لاتأخذ بالنواصى والأقدام ..وبيتك -حسبما تقول -فقير إلى كل هذا ؟
-وما الحل يرحمك الله ؟ فما عدت أحتمل .
-أحبب زوجتك .هذا هو الحل .
-ماذا تقول ؟أحبها ؟كيف ؟ هل الحب زر نضغط عليه فتشتعل قلوبنا حبا ؟
-دعك من الفلسفة الفارغة وقل لى ماذا تكره فى زوجتك ؟
-كثيرة الكلام والمقارنات كثيرة المطالب قليلة العناية بمظهرها ياسيدى يكفى أن أكون أنا آخر اهتماماتها إن كان هناك اهتمام أصلا .
-هل تذكر آخر مرة صحبتها مع أطفالكما إلى نزهة أو زيارة ؟وهل تذكر آخر مرة أهديتها زجاجة عطر أو عقدا أو ثوبا ؟ وهل تذكر آخر مرة داعبتها وقلت لها :أحبك ؟
-مهلا مهلا ما كل هذا ؟هى لاتترك لى فرصة لأفعل شيئا من ذلك .
-بل هى تفعل ما يغيظك لأنك لم تكلف نفسك بفعل شىء يرضيها إنها تحاول أن تثبت وجودها إنها تقول لك عمليا تحرك فأنا إنسانة ....
-يعنى ماذاأفعل الآن؟
-ماكان يجب أن تفعله من زمان ..بعد أن ينام الأطفال ادعها إلى غرفتكما واعترف لها أنها سيدة بيتك وقلبك وأن هموم الحياة شغلتك عنها وأنك ستحاول تعويضها وتأمل أن تعينك وقل لها إنها تكون أجمل نساء الدنيا عندما تلبس كذا وكذا ...ألا تستطيع أن تفعل شيئا من ذلك ؟
-والله أحاول .
-بل افعل وكن جادا فى محاولتك وعلى قدر إخلاصك ستجد نتائج سريعة ومدهشة ..ما أسهل صناعة الحب .ا وما أسرع نتائجها .ا
التعليقات (0)