أرى قومى يحتضنون المواهب الفنية من الغناء إلى الموسيقا إلى الرقص ويسارعون لتقديم تلك المواهب
وتجليتها ويطلقون على ذلك (صناعة النجوم ) ولقد رأينا خلال السنوات القليلة الماضية كثيرا من تلك المواهب
تشتعل ثم تذوى وتنضم إلى ما سبقها فى دولاب الفن الذى تحركه الأطماع فى الأرباح .....
أقول :رأيت الحفاوة بكارمن فمصمصت شفتى وقلت: ياترى لو لقى واحد من شبابنا الذين قدموا مبتكرات علمية
أجازتها جهات البحث العلمى -لو لقى هؤلاء بعض الحفاوة بالمطربة كارمن لتغير وجه الحياة فى مصر ....
فعلا قدمت بعض الشاشات بعض الشباب ولكنك تحس أن هذه البرامج على سبيل المنة وإبراء الذمة وبيان أننا نشجع الشباب يعنى تشجيع بلاروح
ثم لاتجد من يتابع ويساعد على تنمية تلك العبقريات الصاعدة....................................................................................
هل عرفتم لماذا أتحسر على شباب مصر ؟
ذكرونى أيها الأحبة باسم شاب واحد من هؤلاء الشباب تم تبنيه علميا حتى استوى على عوده ؟الذى نعلمه جميعا أن العقول العلمية هاجرت بعد أن يئست وخافت على نفسها الضياع وهاهم ملءالسمع والبصر فى بلاد أخرى
ألا يستدعى الحسرة أن تكون مصر طاردة للعقول العلمية المحترمة جاذبة للحناجرالذهبية والخواصر اللولبية من الداخل والخارج ؟
أكاد أسمع من يقول :إننى عدو النجاح ...
نعم أقولها ولا أخجل منها :أنا عدو النجاح الأحول الذى لايرى إلا بعين واحدة عمشاء تشجع الهزل وتحوله إلى جد وإلى مشروعات قومية إلخ
بينما تعمى عن قواعد النهضة الحقيقية .....وتجعل أقصى أمانى شباب مصر أن يكون أو تكون مطربة أو راقصة ...
رحم الله ابن مصر الخالد الذى لم تنجبه مصر العظيم / محمد على الذى وضع يده على مفاتيح القوة الناهضة على العلم فوضع مصر كلها على
القمة بين دول العالم ....
وأخيرا ...هنيئا لك يا كارمن ...وأرجو من شبابنا أن يتولاهم الله ولايكفروا بالعلم والعلماء.
التعليقات (0)