نيران الثورة التى تتلهب فى جنبات الأمة العربية خير كبير .فهى كنيران الحداد تشوى الحديد لتنفى خبثه وتبقى معدنه الصافى .
وهذا هو الأمل فى الثورة العربية الشاملة .أن تذيب هذا الركود والرقود الطويل الذى ران على العرب عصورا طويلة .وأصبح العرب موصومين بالضعف والاستكانة والتخلف .
والآن حصحص الحق .فهاهى الأمة الراقدة قد هبت من سباتها العميق .وانتفضت عملاقا جبارا حكيما واعيا .
وإذا كانت نيران الثورة الطهور فتحا عظيما من فتوحات التاريخ المعاصر فإنها بنفس القدر زلزال هائل سيعيد ترتيب الأوراق فى المنطقة وفى العالم .فعندما تلقى الثورة مراسيها
على شواطىء الانتصار النهائى سيبرز وجه جديد على الساحة الدولية هو وجه الأمة العربية الجديدة التى تضع مصالحها وكرامتها على خط واحد .أمة تتحدث بصوت واحد .
أمة تفعل مثل كل الأمم فتجعل من مقدراتها المادية والمعنوية طريقا للتنمية والتطور لتصنع مستقبلا يليق بماضيها العريق ويليق بهذا الشعب الحر الذى صحا وليس على استعداد
للنوم من جديد .
عاشت الثورة العربية .وبارك الله عليها لتطهر الأرض والبشر من المحيط إلى الخليج .
التعليقات (0)