عرفته منذ الستينيات شابا ليبيا متميزا ...ربطتنا علاقات حميمة استمرت سنوات هنيئة إلى أن انتقل الصديق الحبيب د/عمر عثمان إلى موطنه (مصراتة) وانقطع التواصل بيننا حتى غادرت (بنغازى ) العزيزة فى أول التسعينيات وحاولت مرارا التواصل مع صديقى /عمر ولكنى فشلت ...حتى استيأست وشاء الله أن تقوم الثورة المباركة فى ليبيا الحبيبة وما كان من محاولات القذافى إبادة الشعب الليبى ومن هنا جزعت أشد الجزع على صديقى عمر خصوصا أنه كان معارضا تماما للقذافى إضافة إلى أنه من مدينة (مصراتة) التى تعرضت لإبادة شاملة ...ومن هنا كان لابد من بذل كل الجهد للاطمئنان على صديقى ...وقفزت إلى ذهنى ساحة (إيلاف) وعلى الفور كتبت مناشدة لكل من يعلم شيئا عن الدكتور /عمر عثمان زرموح ...أن يبلغه قلقى عليه وضرورة الآتصال بى ...ومرت الأيام طويلة ثقيلة كئيبة .......حتى كانت الفرحة العارمة ...التى حملتها رنات الهاتف الجوال ....لقد كان المتحدث هو..........................الدكتور /عمر.....................
ياإلهى...كيف حدث هذا ؟ يحكى الصديق الحبيب ما حدث :
لقد قرأت زميلة لابنته المناشدة على (إيلاف) وهى فى ألمانيا فكلمت زميلتها ابنة الصديق /عمر التى تعيش فى أمريكا مع زوجها وبالتالى اتصلت الابنة بوالدها الذى سارع بالتواصل معى......
وكانت سعادتى القصوى أن كان للدكتور /عمر زيارة للقاهرة ضمن فعاليات (هيئة التجاريين العرب ) وتم التنسيق للقاء ...........
ولكم أن تتخيلوا لحظة اللقاء الحلم حينما وقفت فى بهو الفندق أقلب عينىّ وقلبى حتى أجد صديقى الحبيب /عمر بين أحضانى وسمعت دموعه على كتفى تقول الكثير الكثير .............
لن أستطيع وصف شعورى لن أستطيع ..........ولكنى أعبر عن عميق امتنانى لساحة (إيلاف ).
التعليقات (0)