الدين كرمك "ولقد كرمنا بنى آدم"الإسراء70 فلا تهن نفسك.وصان عقلك عن التلف عندما يحارب فى غير ميدانه,ودعاك إلى النظر فى خلق الله والإبداع فى أمور حياتك دون قيد إلا الضرر"لاضرر ولاضرار" واحترم عقيدتك-أيا كانت"لاإكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى"البقرة256 ولايتبين الرشد من الغى إلا عاقل,فلا تسفه عقلك فيما لايفيد,فالله تعالى موجود شئت أم أبيت,وقد جئت إلى الحياة بمشيئته وستغادرها بمشيئته,وبين ذلك وذلك هو معك يدبر أمورك الخاصة التى تعجز عنهارغم كفرك به,فأنت حين تنام شبه ميت لاسيطرة لك على جسدك وهو -سبحانه- برحمته يرعاك برغمك لأنك صنعته"قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمان بل هم عن ذكر ربهم معرضون"الأنبياء42 وهو سبحانه حليم صبور يعطيك الفرصة تلو الفرصة لتفيق من غفلتك فإذا رجعت إليه قبلك وغفر لك  "أو لم نعمركم مايتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير"فاطر37.

إنك لاتقوى على مواجهة موجة عالية أو عاصفة عاتية أو زلزال مدمر كل ذلك يفزعك ويرعبك ولكنك تتجرأ على القادر الجبارالذى بيده ملكوت كل شىء,وأنت فى جانب ملكه لست بشىء,فأى غروركاذب يطويك فى غياهبه ليوردك موارد التلف فى دنياك التى تعيشها وأخراك التى تنكرها؟ا"يأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك"؟ااا6-8.

هذا العقل الذى تزهو به,وبه تكابر,وهذه العين التى تغمضها عن شمس الحق ,هل أنت صانعهما؟اليس الله -الذى تنكره-هو واهب تلك النعم.وهو القادر على سلبها؟فيالك من مغرور تعصى الله بنعمه ا.

إنك إن رجعت لمولاك فإنما تكسب نفسك"ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم"النساء 147 أسأل الله تعالى أن يأخذ بيديك وأن يردك إليه ردا جميلا فهو ولى ذلك والقادر عليه.