هل حصل الدكتور محمد مرسى على الجنسية الأمريكية؟
هناك حديث يدور الآن حول حصول مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى انتخابات الرئاسة على جنسية الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما كشفت عنه صحيفة الجارديان البريطانية.
وإذا ثبت صحة ذلك فسوف يكون مفاجأة المفاجآت ويقلب موازين الانتخابات مثلما حدث مع الشيخ حازم أبوإسماعيل.

فالدعاية الرسمية والموقع الرسمى للدكتور محمد مرسى يؤكد أن الدكتور له أبحاث متخصصة فى المجالات الصناعية التى ترتبط بالإنتاج على أرض الواقع فى المجالات الصناعية الكبرى فى مصر، كما أن له عشرات الأبحاث فى «معالجة أسطح المعادن»، والذى يعد من المجالات العلمية الدقيقة، والتى شارك بها أثناء عمله فى وكالة ناسا على تطوير محرك المكوك الفضائى فى أوائل الثمانينيات.

معنى ذلك أن عمل الدكتور محمد مرسى فى وكالة الفضاء الأمريكية –ناسا- استلزم حصوله على الجنسية الأمريكية لأنه وفقاً للموقع الرسمى للوكالة الأمريكية وإليكم المعلومة من الموقع الرسمى لوكالة ناسا الفضائية فإن التعيين بها يقتصر فقط على الحاصلين على الجنسية الأمريكية بما أنها وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية ولا تقوم بتعيين الأجانب الحاصلين على جنسيات أخرى من غير الأمريكيين الموضوع بالتأكيد مفاجأة -فى حالة ثبوت صحته- وربما يقلب موازين انتخابات الرئاسة التى يخوضها الدكتور مرسى ضد الفريق أحمد شفيق ويضع مصداقية مرشح الإخوان على المحك أمام الرأى العام، فمصوغات حملته الرئاسية تعتمد بصفة أساسية على عمله بوكالة ناسا ومشاركته فى أبحاثها كخبير متخصص فى معالجة أسطح المعادن، وصدقه أنصاره ولكن هذا التصديق يعنى حصول الدكتور على الجنسية الأمريكية التى قد تطيح به خارج الرئاسة، واذا لم يثبت فإن ذلك يشكك فى المصداقية أمام رأى عام يعتبر العمل فى ناسا أحد أهم ركائز الحملة الرئاسية للدكتور مرسى، ويدخل فى باب «الكذب السياسى» بالترويج لعمل لا يمت للواقع بصلة.

القضية التى فجرتها صحيفة الجارديان تضعنا أمامة أزمة جديدة ومأزق للجنة الانتخابات بعد قصة والدة أبوإسماعيل التى مازالت تشغل الرأى العام، فهناك غموض فى القضية من المفترض أن يكشف عنه الدكتور مرسى نفسه.