منذ بدء الحرب على غزة أعلنت العصابات الصهيونية أن هدفها تدمير صواريخ حماس ...ولكن الملاحظ أن الأهداف كانت مبانى سكنية ومنشآت حتى صرح مسئول من غوث اللاجئين بتحويل المدارس التابعة لهم إلى مراكز إيواء وكان من أبرز المشاهدات قتل وإصابة الأطفال والنساء والمسنين ......ومن المؤكد أن الصهاينة فشلوا فى هدفهم المعلن كما فشلوا فى حرب (الرصاص المصبوب) ويبقى السؤال المهم :لماذا استهداف المدنيين بهذا التركيز ؟
والجواب :إن الأعداء يعرفون ما يفعلون وأن ما فعلوه مخطط له وهو :
أولا:النساء والأطفال يعنون المستقبل واستمرار المقاومة .
ثانيا:محاولة زرع العداء بين المقاومة وبين عموم الناس باعتبار أن المقاومة سببت هدم بيوتهم وقتل ذويهم .
ثالثا:سياسة الإرهاب ضد المدنيين ستدعوهم إلى الفرار إلى خارج القطاع وتفريغ الأرض من أهلها .........ولاشك أن فلاسفة العدو قد فشلوا فى قراءة الواقع الاجتماعى الفلسطينى ولم يفهموا أن المقاتلين هم أبناء هؤلاء الأطفال وأزواج هؤلاء النساء أو أبناؤهم أو إخوتهم ....
ولم يفهم فلاسفة العدو أن عموم الفلسطينيين عرفوا أساليب العدو وتمرسوا على الحياة تحت لهيب النيران وظهرت أجيال مقاومة قدت قلوبها من الفولاذ ...وهناك من المقاومين من يرفع شعار (تحرير فلسطين من النهر إلى البحر) ....إن العصابات الصهيونية فى مأزق كبير ...فهم لايريدون السلام الحقيقى ولا يصلحون له ولايمكن أن يعيشوا فى ظلاله وهم كذلك لايستطيعون حسم الأمور بالقوة .....وهكذا يظل هذا الكيان مسلحا حتى أسنانه مستوفزا طول الوقت وهذا ليس فى صالحه على المدى الطويل .
التعليقات (0)