زيارة الرئيس / مرسى لإيران أثارت كثيرا من الجدل ..هل هى بداية لعلاقات كاملة بين البلدين ؟ وما هى المخاوف المصرية من التقارب مع إيران ؟وأيضا ما هى مكاسب هذا التقارب ؟
ولاشك أن مصر وإيران بلدان كبيران ومحوريان فى المنطقة وأن التقارب بينهما فى مصلحتهما ولكن على أى أساس يتم هذا التقارب ؟
المتفاءلون يقولون :يكفى أن كلا الدولتين مسلمة ..ولكن هذا الطرح يلقى توقفا كبيرا لدى الخاصة الذين يعرفون البعد الشاسع بين مرتكزات المذهب السنى والشيعى وكذلك العامة حين يتبينون أن الشيعة يتقربون إلى الله بسب أبى بكر وعمر وعثمان وعائشة ومن بعدهم الصحابة إلا أربعة نفر فكيف لمسلم سنى أن يقبل بالتقارب مع هذا الفكر ؟
إذن هناك محاذير عقدية من التقارب المصرى الإيرانى الأمر الذى سيؤثر حتما على التقارب السياسى .
ولكن قد يقال :كيف تستبعدون التقارب المصرى الإسلامى مع وجود قاعدة مشتركة وهى الإسلام بينما تقيمون علاقات كاملة وحميمة مع دول غير إسلامية ؟
وهنا نصل إلى الحل الواقعى لهذه المعضلة ..وهو أحد أمرين :
الأول:أن يعدل آيات الشيعة عن تشيعهم ويعلنون براءتهم من المقولات المسيئة إلى الصحابة والقرآن ويعودوا إلى الحق الذى يؤمن به غالب مسلمى العالم .وهذا يكاد يكون مستحيلا .
والثانى :أن يقوم التقارب المصرى الإيرانى على أساس المصالح المشتركة بين البلدين . وهذا -فيما يبدو -هو الحل العملى المتاح على الساحة .
إننى لاأنظر إلى التقارب المصرى الإيرانى على أساس إسلامى بأى أمل ولو أنى لن أفقد الأمل -فى مقتبل الأيام -فى بروز أجيال جديدة من الشيعة تكون أكثر استعدادا للعودة إلى عقيدة أغلب المسلمين فى العالم ولو حدث ذلك لكان بحق (فتح الفتوح )
التعليقات (0)