فى حكايات (ألف ليلة ) :هاج البحر وماج وغرقت سفينة سندباد وتجارته وألقته الأمواج على جزيرة ليس فيها بشر ولكنه لمح شيخا كبيرا تحت شجرة ...اقترب منه وسأله إن كان فى حاجة إلى شىء فأخبره العجوز فى لهجة متهالكة أن قدميه لاتقويان على حمله وأنه لو حمله على كتفيه حتى يبلغه داره كان له من الشاكرين ...و ما إن استوى الشيخ على كتفى سندباد حتى أطلق قهقات عالية وقال :ما اسمك ؟ قال :سندباد .قال :أنت من الآن حمارى يا سندباد ...سأظل هكذا على كتفيك حتى تموت كما مات من قبلك . .حاول سندباد أن يلقى الشيخ عن كتفيه ولكن الشيخ ضغط بفخذيه على عنق سندباد بقسوة مما جعله يستسلم فى إذعان ....ومضت ساعات طويلة وانهد حيل سندباد وهداه الله إلى فكرة ...قطف بعض عناقيد العنب و تركها حتى تخمرت جيدا ثم قدمها للعجوز على أنها إكسير يعيد الشباب وجرعها العجوز كاملة ففقد السيطرة على نفسه فاستطاع سندباد إلقاءه إلى الأرض .
هذه الأسطورة ذكرتنى بحقيقة يحياها العالم الآن ....فالولايات المتحدة الأمريكية هى سندباد العصر وإسرائيل هى (شيخ البحر ) واللوبى الصهيونى هو الفخذان اللذان تعتصر بهما إسرائيل عنق أمريكا ...فهل يستطيع سندباد العصر أن يزيح عن كاهله هذا الكابوس ؟ لاأعتقدأن أمريكا السندباد أذكى من فتى بغداد ..
التعليقات (0)