مواضيع اليوم

سوريا في مهب التغيير السياسي

عايض أبو سعد

2011-07-30 04:50:57

0

 

تاريخ حافل بالتخاذل و العقم وتفاقم الأزمات إنها سورية بالمفهوم البعثي الاستبدادي من أداوته القمع,القتل,التطفل,الترهيب,التعصب و صفات لا تعد و لا تحصى, منذ عقود والوطن يفقد ابسط مقومات الدولة بما يتماشى ومتطلبات العصر من العزلة و فقدان الشخصية  ضاربة كل القيم و المبادئ الدولية والإنسانية النبيلة عرض الحائط عدا العمل بكافة الوسائل لتحطيم المعنويات واقصاء الاخر و اكثر من ذلك تلك الجرائم التي ارتكبت بحق ابناء الوطن منذ ان استفرد هذا النظام الشوفيني بالحكم من خلال انقلاب عسكري ودموي بتاريخ16 111970 ومن ابرزها مجزرة حماة ومجزرة سجن الحسكة المركزي واحراق لسينما عامودا والذي كان يتواجد فيه المئات من الاطفال الكرد ومجزرة سجن تدمر وصيدنايا ومجزرة قامشلو2004واغتيال العلامة احد رموزالثورة الكردية الخالد معشوق الخزنوي واعلانه قانون الطوارئ بلا مبرر التي عملت على الحد من عمل الاحزاب السياسية والجمعيات الوطنية والانتهاكات المتواصلة بحق الانسان السوري من الاعتقالات والاعدام والاحكام العرفية ورغم كل هذا نسمع في الآونة الاخيرة سواء على لسان كبار الشخصيات السياسية في العالم اوفي النقاشات والحوارات التي تدور في المنتديات و وسائل الاعلام عامة ان النظام بدء يفقد شرعيته او فقده فبحق السماء اتساءل متى كان لهذا النظام او لمثيله من العالم شرعية بالأصل؟!
وبيد ان هذا النظام لم يتوقع في يوما كهذه الايام بخروج الملايين من السوريين الى الساحات التي طالما شهدت فراغا نسبيا من ابنائها طيلة هذه العقود
للاسباب التي ذكرناها تدعوه بالرحيل فما لبث ان وصفهم بالجراثيم وضرورة القضاء عليهم ليخلى الساحات له وحده فقط,
كل السوريين متحمسون لتغيير واقعهم للافضل والثورة في امتداد وفي اصرار لحد النصر هذا ما يبشر به الاجواء في الوطن لانها ثورة الايمان والقناعة اذ لا تعول على الدول والهيئات الغربية منها او العربية وما على المعارضة  اليوم وفي ظل هذا الحراك الشعبي داخل سوريا بجميع أطيافه الاثنية والقومية والسياسية تفهم الوضع و اكسابه مزيد من الثقة وتوضيح معالم المستقبل السياسي في سوريا بما يعبر عن طموحات ابناء الوطن كي يزيد من اصراره على رفض الواقع الذي فيه , اذ هناك الكثير من الامور غامضة وغير جلية السمة ونبذ الخلافات اذ كثيرها لا تحل إلا على أرض الواقع والعراق خير شاهد ودليل.
وللحق يقال ايضا ان الفئة التي تعرضت لمظالم وهول هذا النظام والاكثر ضرار هم الكرد ولا احد يستطيع انكار ذلك في يقيني لذا وباعتبار الكرد يشكلون كثاني قومية يجب الاعتراف بحقوقه المشروعة في الحكم او الادارة الذاتية الكفيلة بحفظ طابعه القومي و الجغرافي وانشاء المؤسسات الخاصة بذلك,اذ تاريخ نضال الكرد في سوريا بدأت حال ممارسة السلطة البعثية الاقصاء والتهميش وعدم المبالاة بوجود كيان ثاني داخل الحدود الوطنية لها ومحاولة تعريب اسماء المدن والقرى الكردية وعدم السماح بمجردالتكلم بلغة الام في المدارس و الدوائر الرسمية ,ولا يمكن تشبيه وضع الكرد في سوريا بحال اي كيان او قومية ثانية في العالم فهو مجرد حتى من حق المواطنة الى يومنا هذا,
ولا شك ان الساحات داخل الوطن ستشهد في الايام المقبلة مزيدا من الحراك الشعبي والاحداث التي ستغير من الواقع السياسي لتدخل مرحلة مصيرية
بشكل عام هذا ما يوحي به ملامح  كل انسان سوري غيور وحالم بالحياة الحرة والكريمة .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !