غدا الثلاثاء ...يوم تستنفر بعض الأحزاب جنودها المؤيدين للرئيس وتستنفر أحزاب أخرى جندها المعارضين ودعا المعارضون إلى التجمع فى ميدان التحرير بينما دعى المؤيدون إلى التجمع فى ميدان عابدين وبين الميدانين بضعة أمتار وهنا وضعنا أيدينا على قلوبنا ..إذ من السهل أن يقع اشتباك بين الفريقين وإذا حدث -لاقدر الله -ستكون الواقعة التى لايعلم مداها إلا الله ...ومن هنا أطلق على هذا اليوم (الثلاثاء الدامى ) وبين هلع المصريين قررحزب(الحرية والعدالة ) والأحزاب المناصرة له أن يكون تجمعهم أمام جامعة القاهرة ....وتنفس الناس الصعداء وبذلك ظهرت أولى بادرات الحكمة ...وتابعت التعليقات على الأحداث من خلال الشاشات فرأيت فريقين :فريقا يحاول إشعال النار وحرق الديار وكان ذلك بتحريض علنى على مواقع التواصل الاجتماعى وكان ضمن هذا الفريق أفراد ينتمون إلى كلا الاتجاهين ..أما الفريق الثانى فكان أكثر تعقلا يقود دعوة إلى الحوار والتفسير الهادىء للإعلان الدستورى ودعوة الرئيس إلى إعلان أنه مؤقت ينتهى بانتخاب مجلس الشعب ...ثم جاء إعلان الرئيس عن ذهابه اليوم إلى مجلس القضاء الأعلى ليرفع مؤشرالتفاؤل فى أن تعبر مصر هذه القنطرة الحمراء .......
وأنا كمواطن مهموم مغموم بمايحدث أناشد كل المصريين ......
أمام كل مواطن وطنى أحد أمرين كلاهما حلو :
إما مقاطعة الميدانين فلا يذهب أحد ومعنى هذا أن ميادين مصر تخرج لسانها للمؤيدين والمعارضين وتفتح أحضانها فقط للمتحاورين ...
وإما أن تمتلىء الميادين ويهتف المحتشدون هتافا واحدا (بلادى بلادى لك حبى وفؤادى )
التعليقات (0)