" المبصر"يرى بكل وضوح أن حركة النهضة و مثيلاتها يعيشون خارج التاريخ البشري و يعانون من عمى في بصائرهم و بصيرتهم ، و ما حل ركبهم ببلد إلا اغتالته الأوهام و الصراعات الوهمية و الحروب الأهلية المدمرة واجتاحته الكوارث و الفقر و سيطرت على أفراده الأوهام و الشعوذة و الظلامية و الركون إلى الاستبداد السياسي و التظالم الاجتماعي و الاستحمار الفكري، واستشرت فيه مظاهر الخداع و النفاق و هجرته الحريات الفردية و الجماعية و كل مظاهر الإبداع الحضاري و التفوق العلمي و الرقي التكنولوجي ... و لا تنظر بعيدا لترى أن أتباع النهضة و قياداتهم يستمسكون بمظاهر الدروشة و الزهد الكاذب في الإقبال على الحياة و يبررون كل شذوذ سياسي و إرهاب و تخلف ، و تحضرني مقولة "ألجبالي" الذي قال : أن إرهاب حركته و جرائمها في حق الوطن و المواطنين " نجد له مبرر" فهم لا يبدعون إلا في إيجاد المبررات لأفعالهم المشينة في حق البلاد و العباد و الصد عن سبيل الله و أنواره و كتابه المبين / و تكاد لا تجد فيهم واحدا من القيادات لا يستعمل نظارات سميكة مبرهنا على عمى بصره و بصيرته لأنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور ، كما يستمدون أشكالهم من متحف تاريخ التخلف و الجهل و الظلامية التي عاشها أجدادنا ، مما يجعلهم بحق عبدة للأجداد و السلف لكنهم مطلقا لا يعبدون الله الواحد الأحد ، و انظر إذا شئت إلى حال كل الدول الشقيقة و الصديقة التي استأمنتهم على مستقبلها ..
فلن تجد إلا الخراب و الجهل و الإرهاب مسيطرا في غزة حماس و أفغانستان طالبان ، و سودان الترابي و عراق أهل السنة و الشيعة ...؟
التعليقات (0)